طب صيني بعظام الديناصور
إن شعر الاولاد الصينيون بألم حاد في أرجلهم أو بتشنج في العضلات يصف لهم الطبيب المختص بالطب الصيني التقليدي شرب عظام «التنين الطائر» بعد غليها بالماء، أو بتغطية الأرجل بطبقة من «بودرة» العظام المطحونة. و«عظام التنين» هي في الحقيقة عظام ديناصور عثر عليها الفلاحون في وسط الصين منذ عشرات السنين، ولضخامة حجمها، اعتبروها عظام التنين الطائر الذي تتكلم عنه الأساطير الصينية. ولكن اكتشف العلماء الموقع أخيراً وبدأوا العمل على كشف عظام الديناصور آكل النباتات الذي عاش في تلك المقاطعة من 85 الى 100 مليون سنة. وكان الفلاحون قد استخرجوا أكثر من طن عظام من هذه المتحجرات خلال العقدين الماضيين. ولكن، بعد أن علموا بحقيقة المتحجر، أهدوا ما لديهم من عظام لم تطحن بعد الى العلماء.
والجدير بالذكر أن غنى عظام الديناصور بالكالسيوم يفسّر استعمالها «الطبي».

نص بابلي يطابق الكتاب المقدس... في متحف بريطاني
بعد قراءة نص بابلي مكتوب بالغة المسمارية على رقم طينية يمتلكها المتحف البريطاني، أكد الباحث النمساوي مايكل جورسا أن «نابو ـــــ سارسكين، وهو ضابط عالي الرتبة في جيش الفاتح البابلي نبوخذنصر، عاش مع الملك وشارك فعلياً في حصار ومعركة القدس التي جرت أحداثها سنة 597 ق.م والتي انتهت بسبي اليهود الى بابل». وهذا الضابط البابلي مذكور في سفر أرميا ـــــ العهد القديم من الكتاب المقدس ـــــ على أنه شارك في الحرب وحصار القدس خلال حرب الملك نبوخذنصر مع فراعنة مصر.
ويعد هذا الاكتشاف نادراً جداً والأهم منذ 100 عام. فالنصوص القديمة التي تتلاقى مع الكتاب المقدس على أسماء أشخاص غير الملوك هي غير معروفة تماماً.
يقول البروفسور جورسا عن اكتشافه هذا «إن قراءة الرقم الطينية المسمارية عمل صعب ولكنه مرضٍِِ وخاصة حينما يعثر المرء على نص كهذا يصف كيف قدم القائد نابو ـــــ ساركسين لآلهة معبد بابل 0.75 كيلوغرام من الذهب. فقراءة هذا الرقم هي بمثابة فتح نافذة على الماضي».
وتجدر الإشارة الى أن عدد المختصين في قراءة الرقم الطيــــــنـية المسمـــــارية المنتشرين في كل جامعـات العالم لا يتعدى المئتين، واكتشافاتهم تسلط الضوء على أحقاب في التاريخ لا تزال مجهولة.

الإنارة القديمة بالكمبيوتر

كيف كان الرومان يرون الجداريات التي تزيّن بيوتهم؟ وكيف كانت تماثيل الملوك والآلهة تظهر داخل المعابد؟ في محاولة لتحديد الشكل الذي كانت تبرز فيه القطع الفنية في العصور القديمة بحسب الاضاءة المتبعة، هو برنامج الكمبيوتر الذي طوّرته جامعة ويرفك البريطانية. ويشرح آلان شاملرز عن هذا البرنامج قائلاً «حين يدرس علماء الآثار هندسة بناء ما يحدّدون الفتحات والشبابيك المستعملة للإضاءة الشمسية ولكنهم لا يعرفون كيف تنير تلك الاشعة التماثيل أو غيرها من التحف الفنية. أما الآن، فما إن تعطى للكمبيوتر كل البيانات الهندسية حتى يحدد طريقة الاضاءة التي كانت متبعة، فتظهر فجأة عبر الشاشة التحف الفنية تماماً كما كان يراها أبناء جيلها».