الخيام ـ عساف أبورحال
استعاد معتقل الخيام نبضه في الذكرى الأولى لعدوان تموز وانتصار المقاومة، واستضافت استراحته التي أعيد ترميمها وفوداً شعبية وشخصيات رسمية أتت مهنئة في وقت مازالت فيه آثار العدوان ظاهرة على بعض أعمدتها الحديدية التي قاومت أعتى الغارات الجوية والاعتداءات الهمجية.
أول الوافدين كان مسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق الذي استقبل الوفود بحضور النائبين محمد حيدر وبيار سرحال، وألقى كلمة رأى فيها أن المعتقل يشهد للمقاومة وانتصارها، كذلك تراب الجنوب الذي يحتضن دماء الشهداء، وقال: «أبداً لم تطأ أقدام الغزاة أرض المعتقل في حرب تموز الماضي، ووجودنا اليوم من كل المناطق والمذاهب إنما هو رسالة نوجهها الى العدو أن الانتصار هو لكل اللبنانيين، والهزيمة لإسرائيل وأميركا وكل من احتشد في الداخل والخارج وراء العدوان. اليوم نستحضر تضحيات الشهداء وصمود شعبنا الذي لم يركع رغم الحصار والحديد والنار، ومن حق الشعب اللبناني أن يحتفل بالانتصار، فيما الإسرائيلي لا يجرؤ على الاحتفال بذكرى الحرب. ودليل انتصارنا أننا نقيم الأعراس بينما العدو يقيم مآتم لقتلاه ولجان تحقيق لقادته العسكريين، ومن نتائج حرب تموز الماضي أن المقاومة دفنت كل مشاريع نزع سلاح حزب الله، واستطاعت أن تطيح مشروع الشرق أوسط الجديد، ونقول للسنيورة كيف يخفي عنا الانتصار وأولمرت اعترف بالهزيمة. نقول لهم إن الرهان على الشرق الأوسط الجديد أصبح أثراً بعد عين والمقاومة استطاعت إدخال لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة ليست الشرق الأوسط الجديد بل سقوط المشروع الأميركي وهذا موقع لبنان وهويته».