تواصل الجامعات الخاصة تخريج طلابها عن العام الدراسي 2006ـــــ 2007، وقد شهد حرم العلوم والتكنولوجيا في جامعة القديس يوسف تخريج 429 طالباً من كليات الجامعة ومعاهدها. ورأى رئيس الجامعة البروفيسور رينيه شاموسي «أنّ الحفل لا يشكل مجرد عملية توزيع وثائق، بل لفتة رمزية وجماعية تثبت المرحلة التي سبق والتزمتم بها من دون أن تضع حداً لتدريب يجب أن يتواصل دائماً، كما تدل على الالتزام في الانخراط أينما شئتم في هذا العالم مهنياً وثقافياً وسياسياً». ودعا شاموسي «إلى استكمال البحث في ميداننا الخاص وميادين متعددة تساعد على التعرف إلى مكملات ضرورية».وفي أوديتوريوم مبنى الزاخم، تحوّل احتفال تخرج جامعة البلمند، بفعل الظروف إلى ثلاثة احتفالات لمتخرّجي الجامعة في ثلاثة أيام منفصلة، حيث خُصِّص اليوم الأول لطلاب كلية العلوم، والثاني لكليّتي الآداب وإدارة الأعمال، واليوم الثالث لكلية الهندسة. وقد اقتصر الحضور على الطلاب المتخرّجين وأهاليهم وأفراد الهيئة التعليمية، فيما بلغ عدد متخرّجي الكليات الأربع 395 متخرّجاً من حملة الإجازة والماستر.
وفي الكلمات، شدّد متخرجو الجامعة على أولوية دور الفرد في مجتمع منفتح على كل الثقافات، يأخذ منها ما يلائمه ويساعده في نموّه وتطوره. وأهدى الطلاب نجاحهم «إلى كل جندي لبناني أو متطوّع في الإسعاف اللبناني»، وخصّوا «بالذكر زميلهم الطالب هيثم سليمان، المتخرج من قسم التربية البدنية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية»، فرفعوا قبعاتهم وفاء له ولأولئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الوطن.
أما رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم، فركّز على أهمية التفاعل بين المتخرّجين والمؤسسة التي رعتهم وأهّلتهم ليواجهوا، بكونهم أفراداً متحصّنين بالعلم والأخلاق، عالم الأعمال ومجتمعاً متعدّداً.
يذكر أنّ احتفالين للتخرّج سوف يقامان في بيروت خلال الأسبوع المقبل لمتخرجي الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبـا) ولمتخرجي كليات الصحة العامة وعلومها، والطب والعلوم الطبية، والاختصاصات الطبية.
على صعيد آخر، خرّجت الجامعة الأنطونية 250 طالباً وطالبة من فرعي الحدث ـــــ بعبدا وزحلة، في احتفال أقامته في قصر المؤتمرات ـــــ النقاش. وألقى رئيس الجامعة الأب أنطوان راجح كلمة قال فيها: «عامنا الجامعي المنصرم الذي نحتفل بحصاده اليوم ونحول به دم جيشنا اللبناني حبراً، لم يكن لاجئاً فكرياً على روزنامة غريبة، ولا أقام سائحاً في فضاء اللامبالاة، بل كان في صلب مصاعب الزمن اللبناني، الذي تقلب وما زال بين الانتظار والانفجار». وأضاف: «لكنّ حصاد عامنا كان مع ذلك وفيراً، فنمت منشورات الجامعة ومؤتمراتها العلمية واتفاقاتها الدولية بأفضل من التوقعات، وانطلقت ثلاث كليات جديدة بزخم»، مشيراً إلى «أننا نعدّ لافتتاح فرع لكليتي هندسة المعلومات وإدارة الأعمال في الشمال وآخر للعلوم التمريضية في أدونيس ـــــ جبيل». من جهته، دعا خطيب الاحتفال السفير البابوي في النمسا المطران إدمون فرحات، الطلاب إلى أن لا يقطعوا صلة الوصل بينهم كأتراب وأصدقاء، وأن يحافظوا على الرباط مع الوطن.