أشار وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران إلى أن بلاده «ستكون دائماً الى جانب الحكومة الشرعية في لبنان»، وإلى أنها أبلغت رئيسها فؤاد السنيورة لدى زيارته باريس أخيراً «دعمها المطلق للمعركة التي يخوضها لمصلحة المؤسّسات الشرعية في لبنان».وإثر تفقّده أمس، الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، في بلدة الطيري، لفت موران إلى أن لقاءه الجديد مع السلطات اللبنانية يصبّ في خانة رسالة اختصرها بالقول: «سنظل دائماً إلى جانب الحكومة الشرعية في لبنان».
وكان موران، على رأس وفد من وزارة الدفاع الفرنسية، قد التقى بعد ظهر أمس، السنيورة في السرايا الكبيرة، في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد والمستشارة رولا نور الدين.
وبعد اللقاء، عقد الوزير الفرنسي مؤتمراً صحافياً، جدّد خلاله التأكيد على استمرار رئيس بلاده وحكومتها في «دعم لبنان وسيادته»، مضيفاً: «نحن مستعدّون لعمل أي شيء لكي يتمكن هذا البلد من استعادة استقلاله التام»، إذ إن «فرنسا لم تغيّر سياستها، ونأمل أن يتمكن اللبنانيون تدريجياً من أن يلتقوا مجدداً للتباحث في مستقبل بلدهم».
ورداً على سؤال عن الوضع في جنوب لبنان، أجاب: «لقد التقيت قائد قوات اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراسيانو والكتيبة الفرنسية وقائدها الذين أكدوا لنا أن الوضع هادئ، وأن علاقتهم مع الشعب اللبناني ممتازة، وأن الأعمال المدنية التي نقوم بها وتقوم بها أيضاً الكتائب الإيطالية والإسبانية والقطرية وغيرها تسمح بإيجاد فهم حقيقي بيننا وبين الشعب اللبناني، لا سيما بعد الاعتداء الذي تعرّضت له الكتيبة الإسبانية قبل أيام».
وعن انعكاس حوار سان كلو على الوضع اللبناني، رأى أنه «يمكننا اليوم أن نكون أكثر تفاؤلاً من الأمس»، لكن هذا «التفاؤل نسبي، لأنه لا شيء سهل»، ووضع تلاقي اللبنانيين حول المبادرة الفرنسية في خانة «الأمور الجيدة جداً»، مضيفاً: «الحوار قائم، وهذا جزء من الطريق. بقية الطريق لا زالت طويلة، لكن القوى السياسية اللبنانية قرّرت أن تتحاور مجدداً هنا. هذا هو الطريق الصحيح بالنسبة لنا، وفرنسا ستبقى فاعلة وستبقى داعمة للحكومة الشرعية للبنان ولوحدة هذا البلد، ونحن لن نتأخر في اتخاذ كل المبادرات السياسية في الأسابيع المقبلة من أجل مواصلة هذه المسيرة». وعما إذا كانت المبادرة الفرنسية ستتوسّع لتطال قادة الصف الأول، اكتفى بالقول: «هذا ما نأمله، ونتمنى أن تتواصل هذه الحوارات وتطال مسؤولي الشعب اللبناني».
وإذ أشار الى أن لدى بلاده «سياسة تقوم على تقديم الدعم للجيش اللبناني، من خلال التدريب»، نفى موران وجود «أي مساعدة إضافية حتى الآن»، مضيفاً: «نحن على الوتيرة نفسها منذ أسابيع. نحن نقول للجيش اللبناني إننا هنا لمساعدتك وتدريبك، ولكننا لسنا هنا لنشارك في المعركة».
من جهة ثانية، زار موران نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المرّ الذي أوضح، بعد اللقاء، أنه بحث مع نظيره «كيفية مواصلة التعاون حول عدة مشاريع».
(الأخبار، وطنية)