حمل النائب غسان تويني الى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، أمس، رسالة شفهية كلّفه بنقلها الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي الوزير مروان حمادة، باسم «اللقاء الديموقراطي»، ومفادها: «إننا نطالب دولته، فوراً، بأن يدعو الى الحوار، وقد لمسنا من جوّنا في باريس أن الحوار الآن يمكن أن يؤدّي الى نتيجة».وبكثير من «التفاؤل»، خرج تويني بعد لقائه برّي ليشير الى أن «استئناف الحوار، ولو بالشكل الذي استؤنف فيه في باريس، هو مدعاة تفاؤل»، إذ «ليس صحيحاً أن اللبنانيين لا يتكلّم بعضهم مع بعض»، مضيفاً: «سنبرهن أن بعضنا يتكلّم مع بعض أكثر، ونصل الى نتيجة. وأعتقد أننا مضطرّون الى ذلك، لأن لا أحد منا قادر بعد الآن على أن يقوم بشيء أكثر مما قام به ليصل الى ما يريد ضد غيره. والآن، أي شيء نريد القيام به، يجب أن يكون للوصول الى التفاهم لا الخصام».
ولفت تويني الى أن الحديث مع «عطوفة الرئيس» تناول «الأمور التي يمكن القيام بها»، مقترحاً أن تتمّ تسمية الأسبوع المقبل «أسبوع فرنسا»، لأن «ثلاثة أفواج فرنسية ستصل الى لبنان»، مضيفاً: «فرنسا برمجت هذا الشيء. ولقد لفت في كلام وزير الخارجية (برنار) كوشنير قوله إن هناك مكتباً سيتابع هذا الموضوع، فيما كان قسم منا ينتظر لجنة متابعة وآخر ينتظر إعلان نيات. وطبعاً، لقد قام الفرنسيون بتوظيف، ولن يتركوه على هذا الشكل، بل سيتابعون هذا التوظيف لكي يحصّلوا منه النتائج القصوى. فإذا كانت فرنسا تستطيع أن تربح من لبنان شيئاً فصحتين على قلبها، والمهم ماذا يمكننا أن نربح من المبادرة الفرنسية».
وتوجّه تويني الى العرب بالقول: «إن فرنسا وصلت الى شيء دون الكمال. فحاولوا حضراتكم ما في إلا رايحين جايين، والقول: إتفقوا، لكي نبارك اتفاقكم. فإذا كنا قادرين على أن نتفق في ما بيننا، فإننا لسنا في حاجة الى جميل أحد. وليس عيباً أن يكون هناك وسطاء ومفاوضون لجعل القابلين للاتفاق أن يتفقوا بسهولة أكثر. وهذا هو الفرق بين الحرب والسلم».
من جهة ثانية، عرض رئيس مجلس النواب مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الوضع العام وشؤوناً اقتصادية ومالية. كما استقبل سفيري لبنان في الكويت وكينشاسا بسام نعماني وسعد زخيا.
ومن زوّار عين التينة، أمس، الفنانة السورية رغدة وإيمان أسامة سعد، علماً أن الأولى تزور لبنان تضامناً مع اللبنانيين وعربون وفاء لانتصار المقاومة، في ذكرى حرب تموز.
(وطنية)