رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن من الأفضل الانصراف مباشرة إلى الاستحقاق الرئاسي وتأمين ظروفه ومناخاته ونصابه لإجرائه، وبعد ذلك تؤلف حكومة جديدة.وأعلن جعجع خلال لقاء إعلامي أمس أن الأجواء داخل لقاء سان كلو كانت إيجابية، وقال: «الجميع أيد كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، كما طالبوا بالعودة إلى المؤسسات الدستورية والجميع تعهد عدم اللجوء إلى الوسائل العنيفة أو «البارا عنيفة» أو الوسائل غير الديموقراطية». ولفت إلى أن «بعض أفرقاء المعارضة تحفظوا على البيان الختامي وكأن المواقف التي صدرت أتت في سياق إرضاء الحاضرين أكثر مما هي مواقف عملية»، مؤكداً «استمرار الخلافات في الآراء السياسية، لكن المهم غياب استعمال العنف».
ورداً على سؤال، رد جعجع على «عدم إمكان الوصول إلى ازدواجية في الحكم في ظل وجود سلطة شرعية واحدة ومجلس نواب واحد منتخب، وليس معيناً ولو لم يكن قانون الانتخاب مثالياً»، وسأل: «أمن المنطق التفكير بتشكيل حكومة، ولا سيما أننا على بعد شهرين من بداية مرحلة الانتخابات الرئاسية؟». وقال: «من الأفضل الانصراف مباشرة إلى الاستحقاق الرئاسي وتأمين ظروفه ومناخاته ونصابه لإجرائه، وعلى أثر هذه الانتخابات تُعَدُّ الحكومة مستقيلة، وعندها تؤلف حكومة جديدة». وأعرب عن الاستعداد «من الآن، للبحث في الحكومة الجديدة علناً»، داعياً إلى «الاتفاق على انتخابات رئاسية طبيعية إلى جانب التوافق على الحكومة التي ستلي هذه الانتخابات». وعن موقف «التكتل الطرابلسي» من نصاب الثلثين، أوضح جعجع أن «التقليد السائد في لبنان هو وجود الثلثين وأكثر في الانتخابات الرئاسية (...) لكن إذا وصلنا إلى موعد انتهاء ولاية الرئيس (إميل) لحود وأصبحنا أمام خيارين من اثنين: إما احترام التقليد والوقوع في فراغ دستوري وتطيير رئاسة الجمهورية أو عدم التقيد بهذا التقليد وانتخاب رئيس جديد، فإن الجميع سيعتمد الخيار الثاني ومن ضمنهم التكتل الطرابلسي».
ولفت جعجع إلى خطورة الاعتداء على اليونيفيل أمس، ودعا «إلى تعزيز جهود الجيش والمؤسسة اللبنانية ككل منعاً لتنفيذ هذه الخطوة». وإذ نفى «وجود مسؤولية قانونية على «حزب الله» في هذا الحادث» رأى أن «القرار السياسي معروف من أين أتى في ظل التحقيقات الأخيرة مع «فتح الإسلام»، داعياً إلى «عدم التغطية بالقاعدة أو غيرها، ولو أن الأولى موجودة في كل مجتمعات المنطقة، لكن المهم يكمن في من يرعاهم ومن يوجههم ويحدد لهم الأهداف، ومن يسلحهم ويساعدهم على التدريب ويؤمن لهم الإمكانات». كذلك، دعا إلى «عدم تضييع «الشنكاش» ووضع المسؤولية على القاعدة والمجموعات السلفية التي هي أدوات تنفيذية».
(وطنية)