الديمان ـــ فريد بو فرنسيس
شهدت قاعة الديمان، أمس، سلسلة لقاءات عقدها البطريرك مار نصر الله بطرس صفير مع زوّاره، فكانت له خلوة مع مستشار رئيس الحكومة رضوان السيد، مدى ساعة، لم يشأ بعدها السيد الإدلاء بأي تصريح.
والتقى رئيس «التجمع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني الذي أشار إلى أن الزيارة جاءت في إطار الترحيب بصفير في مركزه الصيفي في الشمال، ولـ«وضع اليد بيده على المواقف المهمة التي أطلقها، لوضع الحدود لكل المواقف المتشنّجة»، لافتاً في بيان وزّعه الى أن حلّ الأزمة السياسية القائمة في لبنان يستدعي «الانطلاق من قاعدة التلاقي الوطني والحوار بمسؤولية، الوقوف الى جانب الجيش، العمل بكل جدية لتأليف حكومة وحدة وطنية، والتفاهم على رئيس جمهورية توافقي ينتخبه المجلس النيابي في مقره، وبأكثرية الثلثين، كما قال غبطة البطريرك».
ومن زوّار الديمان رئيس «حزب التضامن» إميل رحمة الذي وصف صفير بـ«بطريرك الكلام»، وبـ«المؤتمن على مجد لبنان»، مضيفاً: «إن نصاب الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية أساسي، لأن رئيس الجمهورية هو رمز الوحدة وحامي الدستور، ولا يجوز إلا أن يكون النصاب كبيراً جداً في كل الدورات»، و«على الأفرقاء العمل على توفير نصاب الثلثين للخروج من عنق الزجاجة».
ورأى رحمة في اللقاء الذي حصل في باريس «بداية جديدة واقعية وعاقلة»، و«كسراً للجليد»، لافتاً الى أن «أي مكابرة، إن كانت من الخارج أو من الداخل، تضرّ بلبنان في هذا الظرف الحرج».
وتسلّم صفير من المنسّق العام لـ«تيار المردة» فؤاد خليفة مذكّرة تضمّنت رأي التيار في بعض القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، إضافة الى كتيّب أصدره التيار في الذكرى السنوية الأولى لإطلاقه.
وإثر اللقاء، أشار خليفة الى أنه وضع صفير في أجواء الدعوة التي أطلقها المكتب السياسي للتيار لـ«اجتماع مسيحي عام يجمع الشمل»، لافتاً الى أن زيارة الوزير السابق سليمان فرنجية الى الديمان «واردة دائماً، وستكون تتويجاً للاتصالات التي نقوم بها».