هاجم رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع الرئيس بشار الأسد معتبراً أنه «ضعيف في الدبلوماسية»، وبأن «الجميع يدعونه لعدم التدخل لكونهم يعلمون أن المجموعات التي تضع المتفجرات وتقوم بالاغتيالات تعود الى النظام السوري، كما أنهم يطلبون منه عدم إرسالها الى لبنان ولو أن بعض الدول تطرحها بدبلوماسية وتدعوه الى المساعدة على استقرار لبنان».وقال جعجع في تصريح أمس إن «ما تقصده هذه الدول هو لا ترسل «زعرانك» من أجل افتعال المشاكل في لبنان، ولا تسمح بمرور جماعة القاعدة ولا ترسل مخابراتك ولا أسلحة ولا متفجّرات، لكن للأسف تجاهل الأسد كل هذه الجوانب». وأكد تأييد «أي خطوة تؤدي الى المزيد من استقرار الوضع في لبنان»، معتبراً أن «أي دعم للنظام السوري يؤدي الى المزيد من اللاستقرار في لبنان».
وفي المقابل دافع جعجع عن الفرنسيين «الضالعين في أوضاع المنطقة ولا سيما الشؤون اللبنانية»، معرباً عن «عدم تخوّفه من ضياع الفرنسيين في اللعبة القائمة في الشرق الأوسط وخصوصاً بين لبنان وسوريا». ووصف كلام الأسد بـ«التبجح في غير محله»، وقال: «إن الأسد يضعنا أمام خيارين إما الأمن أو اللاسيادة». وأعرب عن «رفض الخيارين»، معلناً عن خيار ثالث هو «ما يقوم به الجيش في نهر البارد ولو بثمن باهظ». وأعلن «المشاركة في أول جلسة سيدعو إليها الرئيس نبيه بري من أجل الانتخابات الرئاسية وفي أي جلسة»، ووضع خطين أحمرين «الأول، انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية الى الحكومة الحالية في حال عدم حصول انتخابات بالرغم من رأينا في الحكومة المذكورة. والثاني الإتيان برئيس ضعيف»، معلناً رفض هذا الأمر ومواجهته «حتى اللحظة الأخيرة».
وتولّى جعجع «شرح» موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير لجهة تأمين نصاب الثلثين، معتبراً أنه «يدعو كل النواب الى المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس»، ورأى أن صفير «لا يتصوّر بأي شكل امتناع النواب عن تأدية واجبهم في هذا المضمار». ونفى «وجود زعزعة داخل قوى 14 آذار التي تتّسم آراء أفرقائها بتمايز الواحد عن الآخر، الأمر الذي لا يعني أننا أصبحنا خارج هذه القوى» ودعا الى «التفاهم على مرشح واحد وضرورة الأخذ بمواقف الآخر».
وكان جعجع قد التقى وفداً من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة إيلي حاكمة الذي زار أيضاً الرئيس أمين الجميل .
(وطنية)