حيّت لجنة المتابعة لمنبر الوحدة الوطنية «القوة الثالثة»، في بيان لها إثر اجتماعها أمس، موقف التكتل الطرابلسي الذي كان «متكاملاً» «بالإصرار على التزام نصاب الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية»، والدعوة الى تأليف حكومة اتحاد أو وحدة وطنية، معتبرةً أن أهمّ ما فيه «أن يضمن انتخاب رئيس توافقي، لأن مطلب نصاب الثلثين لن يتأمّن إلا في ظل التوافق على الرئيس المراد انتخابه». ولفتت الى أنه من دون التكتل «لم تعد الأكثرية النيابية تملك خياراً كانت تهدّد به، وهو انتخاب رئيس جديد بالأكثرية المطلقة أي بالنصف زائداً واحداً».كما حيّت البطريرك الماروني نصر الله صفير «الذي تبنّى بصورة قاطعة مبدأ نصاب الثلثين». وجدّدت قولها «إن انتخاب رئيس توافقي في الموعد الدستوري للاستحقاق الرئاسي، سيكون حتماً فاتحة الحل لأزمة مستعصية قضّت مضاجع اللبنانيين جميعاً»، معتبرةً أن الوقت قد «حان لإنشاء فريق نيابي ثالث، ليس من جماعة 14 آذار ولا من جماعة 8 آذار، بالتعاون مع نواب آخرين من سائر المناطق سبق لهم أن أيّدوا هذه الفكرة»، وقالت إن التكتل الطرابلسي هو «الأولى بالمبادرة الى إنشاء هذا الفريق»، ودعته الى الإقدام على هذه الخطوة «التي تمهّد لتحقيق ما يطالب به في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي».
واستنكرت حادث التفجير الذي استهدف قوة من «اليونيفل» في الجنوب أول من أمس، وقالت إنه «إنْ دلّ على شيء، فعلى أن لبنان ما زال يتعرّض لمؤامرات من المتربصين به شراً، وهم من القوى الخارجية التي تتناغم معها قوى داخلية حاقدة». وإذ رأت أن «النزف العبثي المستمر في الشمال، لم يعد مقبولاً»، تمنّت «أن يوفق الجيش بسرعة كلية، الى إنهاء القتال، مع ضمان تسليم الجناة الى القضاء اللبناني حيث سيلقون محاكمة عادلة».
(وطنية)