حذر «التكتل الطرابلسي» من «ان الاستمرار في المقاطعة خلال الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس يصبح تعطيلاً للاستحقاق ويدخل البلاد في فراغ دستوري وأوضاع كارثية».وعقد «التكتل» اجتماعاً أمس خصصه لتقويم الحوار في سان كلو، وأصدر بياناً استهله بشكر فرنسا «رئيساً وحكومة على مبادرتها برعاية جولة الحوار بين الاطراف اللبنانية».
ورأى «أن الرعاية الفرنسية للحوار اللبناني ــــ اللبناني تتكامل مع الجهود الصادقة التي بذلتها ــــ ولا تزال ــــ جامعة الدول العربية لسحب فتيل الفتنة والصدام الذي بات يعطل الوطن ويهدد بضرب مقوماته»، ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى «المبادرة ودعوة كل الأطراف الممثلة في المجلس النيابي إلى استكمال الحوار فيما بينها لمواجهة الاستحقاقات الدستورية المقبلة».
وفيما رأى التكتل «ان اللعبة الديموقراطية تسمح بتعطيل جلسة أو أكثر من جلسات انتخاب الرئيس في سياق البحث عن رئيس توافقي»، حذر من «ان الاستمرار في المقاطعة خلال الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس يصبح تعطيلاً للاستحقاق ويدخل البلاد في فراغ دستوري وأوضاع كارثية». ورأى «أن موقع رئاسة الجمهورية بقدر ما هو للطائفة المارونية ويؤمن الشراكة الحقيقة والفعلية للمسيحيين في إدارة شؤون البلاد، فإن الرئيس هو رمز وحدة الوطن وبالتالي عليه أن يكون حكماً وجامعاً للبنانيين جميعاً». وعاهد «أهل طرابلس والشمال خصوصاً، أنه سيظل أميناً مع حلفائه في 14 آذار على المبادئ التي جسدها الناس في هذا اليوم المشهود حتى استكمال تحقيق الاستقلال الثاني».