خلدة ــ عامر ملاعب
رأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان أن «المجموعة الانقلابية تبدّد أمن اللبنانيين، وتدمّر حياتهم مثلما دمرت اقتصادهم، وتستفيد من الفوضى العارمة لإمرار الصفقات وتكديس الثروات الحرام»، لافتاً الى أن القاعدة النيابية التي تستند إليها هذه المجموعة «تتفكّك قطعة تلو الأخرى»، و«الآتي أعظم».
وفي مؤتمر صحافي عقده في دارته في خلدة، أمس، ثمّن أرسلان «الموقف المسؤول للتكتّل الطرابلسي، من موضوع احترامa».
ومحذّراً من «الفوضى»، إذا لم يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب الثلثين، أعلن أن المعارضة «ما تزال ترشّح العماد ميشال عون لمنصب الرئاسة»، انطلاقاً من كونه «مؤهّلاً فعلياً ليكون رئيساً توافقياً لجمهورية لبنان». ورأى أن الصراع القائم هو «صراع على الهوية والانتماء»، إذ إن البعض «يريد لبنان إسرائيلياً»، و«هذا لن يحصل، مهما كلف الأمر»، رافضاً التعليق على ما أشيع في شأن لقاء جمع النائب سعد الحريري برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، مكتفياً بالقول: «أقعد بقلب سبع ولا تقعد بقلب بني آدم. طريقة تكذيب الخبر تؤكّد اللقاء». ولفت الى أن «حكومة لبنان السابقة رفضت الاعتراف بالانتصار، بخزي وعار لا يوازيهما خزي وعار، وبسلوك مشين لم يتوقّف منذ بدء العدوان». ورأى أن عدم تقديم شكوى في حق إسرائيل «حلقة من مسلسل العدوان الخماسي المستمر عبر الداخل»، لافتاً الى «هزال المرافعة اللبنانية أمام مجلس الأمن إبان العدوان».
وتطرّق أرسلان الى موضوع دخول الصحافيين الإسرائيليين الى لبنان، معتبراً أن الموضوع يعالج من ناحيتين: «بالنسبة الى مراسلة صحيفة يديعوت، الإعلامية الإسرائيلية ريتا مخليس، يمكننا أن نتفهم صعوبة ضبط الإعلاميين حين يأتون بجوازات سفر غير إسرائيلية. ولكن بالنسبة الى مراسلة القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، ليزا غولدمان، فالأمر يفوق بخطورته حدود التصور ويحمل دلالات خطرة»، إذ إنها «وجه إعلامي معروف، وحضورها مرتين خلال عشرة أيام، يعني أن الإسرائيليين مطمئنون جداً الى امتداد شبكاتهم الاستخباراتية وقوّتها في لبنان».