رأى المفكر العربي عزمي بشارة أنه «إذا تُرك لبنان للقوى الموجودة على رغم الخلافات بينها، ففي الإمكان التوصل الى صيغة»، معرباً عن اعتقاده بأن العائق الأساس أمام ذلك «خارجي، ومن دول عظمى لا من دول إقليمية».فقد زار بشارة الرابية والتقى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل والمسؤول عن الإعلام أنطوان نصر الله. ووصف بشارة اللقاء بأنه «ودي مع شخصية وطنية وصديق، واستمعنا الى تحليله للوضع السياسي في لبنان، ونحن واثقون برجاحة عقله وباستقلاليته وبوطنيته».
ورأى أنه «اذا تُرك البلد للقوى الموجودة على رغم الخلافات بينها، فبالإمكان التوصل الى صيغة، وأعتقد أن العائق من دول عظمى لا من دول إقليمية. المعارضة أبدت حتى الآن مسؤولية كبرى في عدم الدخول في أي انقسام كبير، وما يسمّى الموالاة، كانوا طرفاً في تحالفات حافظت على البلد بعد انسحاب سوريا. والعائق الأساسي الذي يجب التغلب عليه هو خارجي».
وشدد على أن «الأمر الاساس الآن هو إبعاد شبح الحرب، ولا نرى ان هناك نية لدى الولايات المتحدة الأميركية أو اسرائيل لصنع سلام على اساس العدالة والإنصاف. تمّت محاولات في الماضي لفرض تسويات غير عادلة. ورأينا النتائج بعد اوسلو على مراحل. الآن المشكلة الاساسية هي التلويح بشبح الحرب. وفي الإمكان إبعاد شبح الحرب، لأن السياسات الاميركية على مختلف المستويات وعلى كل الجهات كانت خاسرة. ولديّ أمل أن تتغلب في الولايات المتحدة البراغماتيكية على الإيديولوجيا وأن يحاولوا إيجاد سياسات أكثر توفيقية وعقلانية في لبنان».
وعما اذا كانت عودته قريبة الى فلسطين المحتلة، أجاب: «يبدو أنني أتحوّل بشكل من الأشكال الى مطلوب، لذلك لا عودة اذا لم تتغير الشروط المتعلقة بالتهم الأمنية الموجهة إلي، والتي حوّلتني الى مطلوب، فليس هناك من مطلوب يسلّم نفسه الى خصومه ويسهّل عليهم المهمة».
(الأخبار)