وصف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية نتائج لقاء سان كلو بـ«الإيجابية»، مشيراً الى أن المعارضة «منفتحة» على كل الحلول والمبادرات للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، شرط «أن يكون مدخلها الأساسي تأليف حكومة وحدة وطنية، تأخذ على عاتقها مناقشة كل القضايا الخلافية»، وهي «لا توافق على العودة الى طاولة الحوار من أجل الحوار».وإثر اجتماع عقده، أمس، في مقرّ المكتب السياسي لحركة «أمل»، لفت البيان الذي أصدره اللقاء الى أن المعارضة تشدّد على أن «استئناف الحوار في الداخل يجب أن تسبقه موافقة من الفريق الآخر على تأليف حكومة الوحدة الوطنية».
ونوّه اللقاء بمواقف بعض نواب «الأكثرية» والمرجعيات، لناحية التأكيد والإصرار على احترام الدستور في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية بنصاب الثلثين، إذ إن هذه المواقف «تسهم في قطع الطريق على فريق 14 شباط بمحاولة انتخاب رئيس جديد بالنصف زائداً واحداً»، مشدّداً على ضرورة «منع خرق الدستور وتعريض البلاد لخضّات وهزّات نحن بغنى عنها».
ووضع اللقاء زيارة المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران الى دمشق في خانة «الخطوة الإيجابية التي تعبّر عن عودة أوروبية للاعتراف بأهمية دور سوريا خصوصاً، والدور العربي عموماً، في العمل على ايجاد حل للأزمة اللبنانية».
كما توقّفت الأحزاب أمام الخطاب «الهامّ» الذي ألقاه الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لمناسبة تسلّمه مقاليد الحكم لولاية ثانية، ورأت فيه «تأكيداً جديداً على ثبات سوريا في مواقفها الوطنية والقومية، وخاصة لناحية الحقوق العربية وحق المقاومة في مواجهة الاحتلال لتحرير الأرض ورفض الدخول في مناورات ومساومات عليها».
(وطنبة)