شهد أول من أمس سلسلة من حوادث مخلّة بأمن المواطنين. واللافت أن عدداً من هذه الحوادث كان قد شارك فيه رجال «دولة». فبعد ظهر الخميس الماضي في محلة حارة صيدا، حصل تلاسن وتضارب بين المجنّد في قوى الأمن الداخلي حسن ج وهو من عناصر مفرزة سير صيدا، من جهة، وعبد الله ب. وشقيقه جمال الدين ب ومحمد ح. من جهة ثانية. وتطور العراك وأقدم على اثر ذلك المجنّد المذكور على شهر مسدس أميري كان بحوزته. كذلك قام المجنّد بالمناورة بسيارته الخاصة وسط الطريق، وحضرت بعد ذلك الى المكان دورية من فرع المعلومات في قوى الامن وأوقفت عبد الله وجمال ومحمد وسلمتهم إلى فصيلة صيدا. وبنتيجة التحقيق ترك الدركي حراً، وأخلي سبيل الآخرين بسندات إقامة وحجزت السيارة بناءً على إشارة القضاء.وفي محلة حي السلم، مدينة العباس،حصل خلاف لأسباب مجهولة، بين إبراهيم س. وشخص مجهول الهوية. وتدخّل الدركي علي ح. من مفرزة سير بيروت الثانية لمصلحة إبراهيم المذكور فيما تدخل أشخاص آخرون لمناصرة الشخص الآخر. وتطور الخلاف الى عراك فأطلق الدركي عيارين ناريين من مسدسه الأميري في الهواء، الأمر الذي سبب حالة من البلبلة في المنطقة.
وفي محلة الكفاءات، المعمورة، خلال اليوم نفسه، حصل عراك بين الرقيب علي ه. وهو دركي من مفرزة سير بيروت الثالثة من جهة، وأشخاص من احدى العشائر البقاعية من جهة ثانية بسبب خلاف بين أطفال، وأثناء التضارب بالأيدي أقدم الرقيب في قوى الامن الداخلي على إطلاق عيار ناري من مسدسه الأميري في الهواء، فقام بعض الشبان بتجريده من السلاح.
يعتمد المواطنون على قوى الامن الداخلي للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، فماذا سيكون موقف الناس من هذه المؤسسة عندما تتكرّر مشاركة عناصر قوى الأمن في الاعتداء على أمنهم وأمن البلد؟
(الأخبار)