li>«كرامة بيروت خطّ أحمر... وسنكسبها في صناديق الاقتراع»«بيروت خط أحمر.. وكرامتها خط أحمر»، بهذه العبارة أطلق النائب سعد الحريري المعركة الانتخابية في دائرة بيروت الثانية، حاثّاً البيروتيين «الأوفياء لشهيد بيروت رفيق الحريري»، وتحديداً أبناء الرميل والباشورة والمصيطبة، على التوجّه نحو صناديق الاقتراع في الخامس من آب، لكي تبقى بيروت «زيّ ما هيي»
رأى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري أن المعركة الانتخابية المقبلة «فرضها القتلة علينا فرضاً، ونحن لها جاهزون»، أشار الحريري الى أن «كرامة بيروت ليست ملكاً لأحد، وليست منّة من أحد»، والى أن «أهل بيروت لن يسلّموا بيروت لأحد، ولن يسلّموا كرامة بيروت لأحد»، مستشرفاً نتائج المعركة الانتخابية بالقول: «كرامة بيروت تكتسب اكتساباً، ونحن سوف نكسبها في 5 آب، في صناديق الاقتراع».
و«رداً على جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو»، أطلق الحريري المعركة الانتخابية في لقاء عقد في قريطم، أمس، مستهلاً كلمته بالتذكير بجرائم الاغتيال وصولاً الى جريمة اغتيال النائب وليد عيدو، حيث «قتلوه، وهدفوا أن يكسروا كرامة بيروت»، ليقول: «كرامة بيروت لا تؤخذ إلا إذا سلّمناها، وأنتم لن تسلّموها لأحد.
يوم 5 آب، أنتم مدعوون إلى صناديق الاقتراع لتقولوا بأصواتكم لمن قتل وليد عيدو إن بيروت البطلة أنجبت مئة ألف وليد عيدو. كما سيقول المتن لمن قتل بيار أمين الجميل إن المتن الشامخ أنجب مئة ألف بيار أمين الجميل. يوم 5 آب، كل صوت من أصواتكم سيقول للقتلة إن الشجاعة ليست في حمل السلاح والغدر بالأبرياء وقتل الشرفاء وإطلاق الرصاص في وجه الوطن.. الشجاعة هي أن نحمل صوتنا وشرفنا ووطنيتنا وعروبتنا ونحمي كرامتنا في صناديق الاقتراع. وذلك، لكي نقول للعالم أجمع إن ديموقراطيتنا هي سلاحنا الوحيد، وإننا نعلم أن كرامة بيروت لا تحمي أهل بيروت، بل إن أهل بيروت هم من يحمون كرامة مدينتهم ووطنهم، بأصواتهم وصمودهم وانتصارهم على القتلة. يوم 5 آب، كل صوت من أصواتكم سيقول للقتلة: نحن نعرفكم، نعرف من أنتم، نحن نعرف بيوتكم، ونعرف أن بيوتكم أصبحت من زجاج، وأصوات بيروت هي الحجارة التي ستحطم زجاج بيوت القتلة وتعرّيهم أمام العالم أجمع».
ورأى الحريري أن معركة بيروت الانتخابية «ليست ضد هذه الجهة أو تلك. فلا خصوم في بيروت، لأن خصم بيروت معروف، وهو قاتل رفيق الحريري ووليد عيدو وكل شهداء مسيرة 14 آذار»، مكرّراً التأكيد على ضرورة القول لـ«المجرمين القتلة»: إن شهداءنا هم الخط الأحمر، وكرامتنا هي الخط الأحمر، وعروبتنا خط أحمر، وبيروت ستبقى الخط الأحمر بوجه الفتنة والإرهاب والوصاية وسياسات التسلّط. بيروت ستبقى رمزاً لوحدة لبنان، ولبنان سيبقى حصن الديموقراطية في هذا الشرق».
وباسم تيار «المستقبل»، توجّه الحريري بالشكر إلى جميع حلفائه في 14 آذار على «تضامنهم ودعمهم لمرشح تيار المستقبل، مرشح تيار رفيق الحريري، مرشح المستقبل، ونائب المستقبل محمد الأمين عيتاني»، وخصوصاً النائب السابق تمام سلام على «موقفه البيروتي المشرّف» و«الجماعة الإسلامية» على «مشاركتها في معركة استرجاع مقعد الشهيد وليد عيدو من أيدي القتلة المجرمين».
كما شكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي «أنقذ الديموقراطية في لبنان، وينقذ دستور الطائف بقراره التاريخي الدعوة إلى هذه الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن».
وكان اللقاء الانتخابي قد استُهلّ بكلمة ألقاها زياد عيتاني، ثم كان لمرشّح المستقبل محمد الأمين عيتاني كلمة من وحي المناسبة، لفت فيها الى أن مدلول إجراء الانتخابات الفرعية «لا ينحصر في التنافس الانتخابي التقليدي، كما جرت العادة، بل يتعدّاه الى أبعد من ذلك بكثير»، لأنها ستمثّل «رداً على جرائم الاغتيال الإرهابية التي استهدفت تبديد آمال اللبنانيين في التغيير وتكريس الاستقلال والسيادة».
وإذ أعرب عن حالة «الأسى والحزن والغصّة» لكونه يترشّح عن مقعد كان يشغله النائب الشهيد وليد عيدو الذي «ملأ منصبه بجدارة، وكان خير معبّر عن توجهات تيار المستقبل، ومدافعاً قوياً عن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومسيرته الوطنية الكبيرة»، أضاف عيتاني: «إنني أتحسّس المسؤولية الكاملة لاختياري مرشحاً لتمثيل بيروت، في هذا الظرف الذي يمر به الوطن. لقد حملت هموم أبناء عاصمتي، وهي من صميم واجباتي في كل مراحل حياتي، وأنتم الحافز والدافع والداعم وصمام الأمان لديموقراطية الوطن الذي نريده موحّداً متماسكاً بكل أبنائه، بعيداً عن كل طروحات الشرذمة والطائفية والمذهبية المدمّرة».
ورأى عيتاني أن ترشّحه «يحمل معاني الرد على جرائم الاغتيال، ورفض أساليب الإرهاب التي تهدف الى تغيير قناعات اللبنانيين وتوجّهاتهم وطموحهم في قيام لبنان وطنٍ حر ديموقراطي مستقل كسائر الدول الأخرى»، إضافةً الى «معاني إكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بناء وطن يتمتع فيه كل اللبنانيين بالعيش الكريم وبالأمن والاستقرار، والتعبير عن آمال البيروتيين وتطلّعاتهم في العيش بكرامة، وتأمين متطلبات عاصمتهم الأبية ومستلزماتها».
وختم كلمته بالمعاهدة على «الحفاظ على العاصمة بيروت موحّدة بكل أبنائها وبكل طوائفها، في وجه محاولات تقسيمها وتفتيتها. إذ لا فرق بين ابن المصيطبه أو الرميل أو الباشورة، وسنبقى موحّدين في عاصمة عصيّة على التقسيم والتفتيت»، وعلى «البقاء جنباً الى جنب مع رئيس تيار المستقبل».
(وطنبة)