مع أنّ الاستفسارات التي طلبها الرئيس عمر كرامي من وفد رابطة علماء فلسطين، الذي زاره في مقر إقامته الصيفي في بلدة بقاعصفرين ـــــ الضنّية، لم يعلن عنها أيّ شيء، ووعد وفد الرابطة بأن يأتيه بها خلال 24 ساعة، فإنّ عودة الرابطة إلى ممارسة نشاطها وطرح مبادرتها، والانطلاق بها مجدّداً لإنهاء ملف أزمة مخيّم نهر البارد، طرح تساؤلات عن المستجدات التي طرأت، والتي دفعت الرابطة إلى تفعيل نشاطها مرة أخرى.وكان كرامي قد استقبل أمس وفداً من الرابطة برئاسة الشيخ مصطفى علي داود، وبعد اللقاء قال مصطفى: «بحثنا مع دولة الرئيس في قضية اللاجئين وإعمار المخيّم، التي باتت اليوم أكثر تعقيداً». وردّاً على سؤال قال داود: «هي ليست مبادرة بل إضافة، ونحن من خلال لقاءاتنا وتواصلنا مع جماعة «فتح الإسلام» كان هناك اقتراح من جانبهم، وهو أن يُصار إلى تأليف لجنة تحقيق، وهذه اللجنة تعطي الاطمئنان للجميع، وتقوم بمتابعة الذين تسبّبوا بهذه الأزمة من جماعة «فتح الإسلام» ومحاسبتهم».
بدوره، أشار كرامي إلى أنّ «الحديث كان عمّا يجري في مخيّم نهر البارد، وقد تبادلنا أفكاراً يمكن أن تؤسّس لمبادرة تنهي هذا الوضع الشاذ الموجود (...) كان عندي بعض الاستفسارات التي وعدوا بأن يأتوني بجواب عنها خلال 24 ساعة، لنقلها إلى المراجع المختصة في الدولة اللبنانية، وإن شاء الله خير». عضو الوفد الشيخ محمّد الحاج أوضح لـ«الأخبار» أنّ «الاستفسارات والتوضيحات التي طلبها الرئيس كرامي تتعلق بالأسباب التي دفعت الرابطة إلى تعليق مبادرتها في السابق، والمعطيات الجديدة التي توافرت لدينا ودفعتنا للعودة».
وأوضح الحاج أنّ زيارة كرامي «أتت في إطار استكمال الاتصالات والمساعي السياسية التي نجريها، خصوصاً أنّ الرئيس كرامي كان منذ البداية مؤيداً، وما يزال، لإيجاد حلّ سياسي للأزمة، وهو وعد بإجراء اتصالات مع عدد من المعنيين، من أجل التوصّل إلى حلّ ينهي مشكلة مخيّم نهر البارد».
(الأخبار)