رأى رئيس الجمهورية إميل لحود أن «ظاهرة فتح الإسلام الإرهابية التي يواجهها الجيش اللبناني ببسالة مشهودة لا تختلف عن نظام اسرائيل الارهابي»، معتبراً ان «كليهما يريد نسف صيغة لبنان التعددية»، وأكد ان «من يظن ان الشرعية تمنح من أي مراجع دولية أو عربية قبل ان تحظى برضى شعبها مخطىء».مواقف الرئيس لحود نقلها عنه رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد زيارته بعبدا أمس «إن الرئيس لحود يعتبر أن ما قامت به فرنسا في مؤتمر «لا سيل سان كلو» هو بادرة وصل لما انقطع بين الأفرقاء مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الذي يستوجب قيام حكومة إنقاذ تفتح الطريق لإنجازه».
ونقل الخازن عن لحود قوله: «يخطىء من يظن ان الشرعية تمنح من أي مراجع دولية أو عربية قبل ان تحظى برضى شعبها الذي هو مصدر كل السلطات والمؤسسات، وعبثاً تكون المواطنية إلا من هذا المنطلق وعلى هذا الأساس. وقال: «لئن ظلمت رئاسة الجمهورية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان وحملت ما حملته من حملات تجريح وتجنٍّ، فإن التاريخ كفيل بالحكم لها. وسوف يكتب يوماً انه لولا دعم رئيس الجمهورية، منذ ان كان قائداً للجيش، للمقاومة اللبنانية لما وضع الحجر الأساسي لتحرير لبنان سنة 2000 ولما ردت اسرائيل على أعقابها سنة 2006».
وأكد ان ظاهرة «فتح الاسلام» الارهابية التي يواجهها الجيش اللبناني ببسالة مشهودة لا تختلف عن نظام اسرائيل الإرهابي، وقال: «كلاهما يريد نسف صيغة لبنان التعددية التنوعية».
والتقى لحود وفداً من مجلس «المصلحة الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية» برئاسة السفير الاميركي السابق في لبنان روبرت ديلون، الذي يضم مجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والفكرية التي تعنى بتقويم وتصويب السياسة الاميركية الخارجية. وعرض السفير ديلون للرئيس لحود أهداف الجولة التي يقوم بها الوفد في عدد من الدول العربية واسرائيل.
وبعدما شرح لحود للوفد الاميركي وجهة نظره من الاحداث والتطورات في لبنان والمنطقة، أعرب عن أسفه للسياسة الاميركية حيال ازمة الشرق الاوسط عموما، والوضع الراهن في لبنان خصوصا، مشيرا الى «ان هذه السياسة لا تعبّر بأمانة عن تطلعات الشعب الاميركي التواق الى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، ولا عن المحافظة على وحدة لبنان وسيادته واستقراره وقوته».
وجدد تأكيد أهمية المحافظة على وحدة اللبنانيين، معتبراً ان الأزمة السياسية الراهنة «لا يمكن ان تحل إلا من خلال تلاقي اللبنانيين في حكومة وحدة وطنية تهيّئ الأجواء المؤاتية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية المحددة».
والتقى لحود رئيس اللجنة المصرية الشعبية لمناهضة الاستعمار والصهيونية الدكتور أشرف البيومي، يرافقه المنسق العام للمؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني هاني مندس، وعضو المؤتمر الدكتور حسين إسماعيل.
وأبرق الرئيس لحود الى نظيره المصري حسني مبارك مهنّئاً بذكرى ثورة 23 يوليو.
(وطنية)