طرابلس ـ فريد بو فرنسيس
أشار وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي إلى أن الموقف الذي عبّر عنه «التكتل الطرابلسي» في مؤتمر سان كلو نابع من «اقتناع ثابت بضرورة الحفاظ على وحدة الدولة، بما يمنع قسمة اللبنانيين، ويحفظ لبنان من أي انقسام ويجنّبه قيام حرب أهلية»، لافتاً إلى أن انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائداً واحداً يؤدّي إلى «أن يصبح عندنا رئيسا جمهورية وحكومتان، ما يعني تعميم الفوضى في البلاد ونهاية لبنان».
وأمام وفد ضمّ رؤساء بلديات عكار والضنية والمنية، زاره مؤيّداً مواقفه الوطنية، أوضح الصفدي أن موقف التكتّل، معطوفاً على موقف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، من مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية «يضع جميع الأفرقاء أمام خيار البحث عن حل بالتوافق»، مضيفاً: «نحن نريد أن يتم انتخاب الرئيس بالتوافق، لأن مقام الرئاسة هو لجميع اللبنانيين. هذا هو جوهر موقفنا في سان كلو، وقد جاء في سياق برنامج حل متكامل يتضمن الاتفاق على حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للجمهورية بالتزامن، وبضمانات تعطيها فرنسا والسعودية وجامعة الدول العربية وإيران أو غيرها إذا احتاج الأمر».وختم: «نحن موجودون في صميم 14 آذار، وموقفنا من صلب المبادئ الأساسية التي ترتكز على استقلال لبنان ووحدته وحريته ونظامه الديموقراطي. إنها قناعة لدينا، لكننا لا نريد أن نصحّح الخطأ بالخطأ، بل نصحّح الخطأ باعتماد النصوص الدستورية».
من جهة ثانية، استقبل الصفدي رئيس «الكتلة الشعبية» النائب الياس سكاف الذي زاره مهنئاً على موقف التكتل من انتخاب رئيس الجمهورية، في «خطوة مشجعة للحوار».
بدوره، شدّد الصفدي على ضرورة العمل من أجل «عدم جرّ لبنان إلى أوضاع نحن في غنى عنها»، معرباً عن أمله في«بداية حوار مباشر بين قوى الرابع عشر من آذار والثامن من آذار».