الديمان ـ فريد بو فرنسيس
باسيل يثير قضية «نموّ الإرهاب من خلال جمعيات واجهتها خيرية أو دينية»


أمل البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير «أن تنتهي أوجاع لبنان واللبنانيين في أسرع وقت، وأن ينجي الله لبنان من المحن المحدقة به»، مؤكداً «أن لبنان لجميع أبنائه، وعليهم كلهم المشاركة في العمل والتعاون في ما بينهم لإنهاء الوضع الشاذ القائم حالياً»، وقال «إن ذلك مسؤولية الجميع ولا يمكن أحداً أن يتأخر عن القيام بدوره، كما أنه لا يجوز لأي فريق أن يستأثر بالأمور بدون الفريق الآخر، لأنّ الوطن للجميع وعليهم كلهم المشاركة في إعادته الى وضعه الطبيعي».
كلام صفير جاء خلال استقباله مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، برفقة هيئة التيار في طرابلس. وأعلن باسيل بعد اللقاء أنه سلّمه «دراسة مفصّلة حول موضوع خطير، أعتقد أنه يوازي من حيث خطورته المواضيع التي تناولها مجلس المطارنة الموارنة في بيانه الأخير»، وهو «نموّ الإرهاب خلال عهد حكومة (فؤاد) السنيورة (...) من خلال الجمعيات التي يكون عندها في غالب الأحيان واجهة خيرية أو دينية، لكنها في قسم كبير منها تمثّل ممرّاً للأموال التي تموّل الإرهاب والتي تعمّم فكراً غير سليم في مجتمعنا اللبناني».
وإذ انتقد إعلان حزب التحرير «أنهم لا يعترفون لا بالدستور اللبناني ولا بكل دساتير العالم، ويتكلمون بكل وضوح عن مشروع إقامة الخلافة الإسلامية في لبنان»، أشار الى ترخيص الوزير أحمد فتفت، عندما كان وزيراً للداخلية بالوكالة، لهذا الحزب، متهماً إياه بأنه «على علم وعلى صلة وثيقة بهم، وهو يعرف ما هو مشروعهم قبل وبعد إعطائهم الترخيص». وتوقّف أمام ارتفاع عدد الجمعيات في لبنان في السنتين الأخيرتين «برعاية وإشراف حكومة الرئيس السنيورة».
والتقى صفير أيضاً رئيس لجنة الحوار اللبناني ــــــ الفلسطيني خليل مكاوي الذي قال «ما دامت المخيمات تعيش حال الفقر والبؤس والحرمان، فستبقى أرضاً خصبة للمتطرفين والأصوليين»، واستبعد انتقال أحداث «البارد» الى مخيمات أخرى، لافتاً الى أن الفصائل الفلسطينية «تدرك أن ما يجري في نهر البارد بعيد كل البعد عنهم وعن قضيتهم، ويسيء الى المصلحة الفلسطينية قبل أن يسيء الى المصلحة اللبنانية».
كما التقى رئيس حركة التغيير ايلي محفوض والنائب السابق طلال المرعبي.