فتح الرئيس أمين الجميل، النوافذ وقلبه، ومدّ يده، للوفاق في الانتخابات الفرعية في المتن، إلاّ أنه ترك الباب موارباً بدعوة الكتائبيين الى الجهوزية «لرفع التحدي من أجل مستقبل ناضلنا من أجله حتى الآن سبعين عاماً»، محدداً لهم الخامس من آب «لنتبادل عندها التهاني ككتائبيين وكمتنيين وكلبنانيين».وكان الجميل قد ترأس أمس الاجتماع الموسّع لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي في حزب الكتائب، الذي عقد استثنائياً في بكفيا «في بيت بيار المؤسس وبيت بيار الشهيد»، كما قال الرئيس الأعلى للحزب في مستهل الاجتماع، وتابع داعياً الجميع الى مقاربة الانتخابات المقبلة «على أنها استحقاق وطني كبير (...) من أجل لبنان الحضارة، لبنان الدور والرسالة». وأضاف: «نخوض هذا الاستحقاق لأنه تحوّل بالنسبة الينا قدراً، وسنخوضه بكل ما أوتينا من قوة، وكما واجهنا الاستحقاقات الكبرى التي عاشها لبنان بكل إيمان واندفاع وتصميم ولا بد أن يكون عندها النصر حليفنا».
وقال: «نسمع من وقت إلى آخر كلاماً عن نوافذ ضيقة للوفاق. وفي هذه المناسبة، نؤكّد أننا لسنا هواة معارك للذة خوض مثل هذه المعارك، فأي معركة لا نخوضها إلّا على ضوء مصلحة لبنان واللبنانيين. وما نأمله ونطمح اليه هو أن تكون النوافذ المفتوحة على الحلول واسعة، فيدنا ممدودة الى الجميع وقلبنا مفتوح على كل الطروح. فلا بأس إذا مثّل هذا الاستحقاق فرصة لإعادة جمع الشمل المسيحي ولمّه، فنحن في مرحلة صعبة ومصيرية نواجه فيها كلبنانيين استحقاقات كبرى تحيط بها التهديدات والمخاطر، وإذا توافرت فرصة للوفاق لتجنيب المنطقة أي معركة تزيد الشروخ بين أهل المتن واللبنانيين، فعلينا ألّا نقوّضها».
وكشف عن اتصالات معه برعاية البطريرك الماروني نصر الله صفير، بهدف أن «يكون هذا الاستحقاق، مدخلاً الى الحد الأدنى من الوفاق المسيحي، ليكون مدماكاً أوّل على طريق الوفاق الوطني».
وختم متوجهاً الى المجتمعين بالقول: «علينا أن نكون جاهزين لرفع التحدي من أجل مستقبل ناضلنا من أجله حتى الآن سبعين عاماً، فنرى أن هذا الاستحقاق محطة على طريق مسيرتنا الطويلة، وليكن النصر حليفنا، فاستراحة المحارب انتهت وعلينا التحضير لانتخابات 5 آب لنتبادل عندها التهاني ككتائبيين وكمتنيين وكلبنانيين».
(وطنية)