توجّهت كتلة «القوات اللبنانية» بدعوة «صادقة» الى «التيار الوطني الحر» من أجل «تجنيب المسيحيين خصوصاً والبلاد عموماً المزيد من التوتر والتشنّج والتصعيد»، من خلال «تزكية» ترشيح الرئيس أمين الجميل لملء المقعد النيابي الشاغر في قضاء المتن. وذلك، نظراً الى «ما لحزب الكتائب من تاريخ عريق في النضال في سبيل لبنان، ومن سلسلة طويلة من الشهداء كان آخرهم بيار أمين الجميل».وفي بيان أصدرته، أمس، إثر اجتماع عقدته برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع، حذّرت الكتلة من الفراغ الدستوري على مستوى رئاسة الجمهورية، وأشارت الى ضرورة «إكمال حوار سان كلو على أرض الوطن»، لأن «لا خلاص للبنان إلا بالحوار المباشر والصريح بين أفرقائه كافة».
وأشار البيان الى أن «خشبة الخلاص الوحيدة للبلاد باتت الانتخابات الرئاسية المقبلة»، فـ«الجدل القائم حول نصاب هذه الانتخابات، أو حول ضرورة التغيير الحكومي قبلها، هو جدل عقيم يحمل في طياته نيات مبيّتة»، إذ إنّ المطلوب هو «التحضير الفعلي والجدي لإجراء هذه الانتخابات، لا التفتيش عن حجج لتعطيلها ونسفهاط، مضيفاً: «إن أسوأ ما يمكن أن يقع فيه لبنان عموماً والمسيحيون خصوصاً هو الفراغ الدستوري على مستوى رئاسة الجمهورية. لذلك، يجب إجراؤها في مواعيدها الدستورية بكل الأشكال القانونية الممكنة، لأنه لن يكون هناك سوء أكبر من عدم إجرائها».
ورداً على سؤال، جدّد النائب أنطوان زهرا الذي أذاع البيان التأكيد على دعم «القوات» وجميع قوى 14 آذار للجميل بـ«كل الإمكانات المتوافرة»، لافتاً إلى أن «التوافق لن يكون إلا بتزكية الجميل»، والى «رفض أي محاولة لسحب المقعد الى مكان رمادي».
كما استنكر المجتمعون حادثة قرية طنبوريت، وطالبوا السلطات الأمنية والقضائية المعنية بـ«ملاحقة المطلوبين، وتقديمهم إلى العدالة بأسرع وقت».
(وطنية)