صيدا ـ خالد الغربي
رأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أن التباينات في صفوف المعارضة «أمر طبيعي»، إذ إنها «تحصل داخل الحزب الواحد»، نافياً وجود أي خلافات داخل صفوفها التي تضمّ «قوى ديموقراطية تلتقي وتتناقش، وتوحّد رؤيتها على مختلف المواضيع الوطنية الكبرى والمواضيع السياسية».
وكان سعد قد أوضح هذه الأمور، رداً على سؤال بعدما أذاع البيان الصادر عن تحالف الأحزاب اللبنانية الذي عقد اجتماعاً في دارته، أمس، وقد تضمّن البيان جملة مواقف، استهلّت بتوجيه التحية إلى الشعب اللبناني والمقاومة بـ«النصر الكبير على العدو الأميركي ـــــ الصهيوني».
وإذ دعا اللبنانيين إلى «الوقوف صفاً واحداً في سبيل إنقاذ الوطن من إصرار الإدارة الأميركية على تمزيقه، ووعي خطورة المرحلة قبل فوات الأوان، ووضع حدّ للتدخل السافر للسفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي بات يقرّر السياسة الداخلية اللبنانية التي تنفّذ من الحكومة غير الشرعية ومن يقف وراءها»، جدّد التأكيد على أن المخرج الوحيد للأزمة هو بـ«إقامة حكومة إنقاذ، وخلق أجواء مناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية»، داعياً فريق السلطة إلى «الحوار معاً، في ظل وجود إجماع شعبي لبناني على تخطّي الأزمة».
وحمّل التحالف «قوى 14 شباط» مسؤولية ما يمكن أن تصل إليه البلاد، بسبب استمرارها في رفض الحلول المطروحة لإيجاد مخرج للأزمة، مشيراً إلى أن ذلك «يهدّد الأمن والاستقرار، ويعزّز النفوذ الأميركي الداعي إلى شرق أوسط جديد مترافقاً مع تفجير الصراعات والحروب الداخلية».