رأى رئيس الجمهورية إميل لحود «أن وحدة المغتربين اللبنانيين هي مصدر قوة للبنان، وأن تشرذمهم يضعف الانتشار اللبناني في العالم ويحد من فاعليته وقدرته على دعم لبنان ومساندته في المحافل الإقليمية والدولية».وأبلغ لحود أعضاء وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة احمد ناصر، الذي استقبله أمس في بعبدا، «أن لبنان بحاجة إلى تضامن أبنائه في دول الاغتراب»، معتبراً «أن تسييس العمل الاغترابي يؤثر سلباً في قدرة المغتربين على أداء الدور المطلوب منهم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان الذي يواجه مخططات من الخارج تهدف إلى إضعافه». ووضع في مقدمة هذه المخططات الدعوات والمحاولات لتوطين الفلسطينيين، داعياً «القادة اللبنانيين إلى وعي خطورة ما تمرّ به أزمة الشرق الأوسط والتي سيتأثر لبنان حتماً بتداعياتها»، وقال: «كفى مزايدات ومكابرة، فالحل الوحيد للمحافظة على قوة لبنان وقدرته على المواجهة يكمن في تضامن أبنائه في الداخل والخارج على حد سواء، وفي قيام حكومة الوحدة الوطنية أو الحكومة الإنقاذية التي هي المدخل الوحيد لإخراج لبنان من أزمته الراهنة، وتهيئة الأجواء المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية المحددة».
وشدّد على ضرورة «أن تكون كلمة المغتربين واحدة وهدفهم مصلحة وطنهم الأم، من دون الدخول في زواريب السياسة الداخلية الضيقة». وقال: «إن بث روح التضامن والتعاون بينهم، واجب الدولة والهيئات الاغترابية على حد سواء، وفي مقدمها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي تستطيع عندما تتوحد، أن تكون السند الفاعل لقضايا لبنان المحقة. وهذا الأمر يصبح ضرورة متى أدركنا حجم تأثير اللوبي الصهيوني على مراكز القرار والدول ولا سيما منها الولايات المتحدة الأميركية. ولا أعتقد أن الطاقات والإمكانات اللبنانية أقل قوة وتأثيراً متى اجتمعت على هدف واحد، من اللوبي الصهيوني نفسه».
وكان رئيس الوفد قد استهلّ اللقاء مهنئاً بالنصر على إسرائيل. وقال إن مجلس الجامعة «يعمل حالياً على تعزيز وحدة المغتربين وتلاحمهم»، منتقداً «مواقف تصدر عن أفرقاء اغترابيين، من شأنها أن تؤذي وحدة الاغتراب».
والتقى لحود، الأمين العام لمؤسسة الصدرين للدراسات الاستراتيجية في العراق اسعد تركي، الذي رأى أن «الانتصار التاريخي الذي حققه لبنان على اسرائيل»، يجب «أن يكون رسالة الى الرؤساء العرب، بإمكان تعميم حالة المقاومة على الدول العربية كلها».
(وطنية)