أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله أن الانتصار الذي حققته المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي أدى الى حفظ لبنان ومنع استلحاقه بالمشروع الأميركي ـــــ الإسرائيلي.جاء ذلك خلال زيارة نصر الله لقبلان في مقر المجلس في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.
وأفاد بيان للمجلس أنه جرى التأكيد على «أن الانتصار الذي حققته المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي مثّل مفصلاً تاريخياً في الصراع مع العدو على مستوى لبنان والمنطقة، بما أدى إلى حفظ لبنان ومنع استلحاقه بالمشروع الأميركي ـــــ الإسرائيلي، وتحويله إلى رقم صعب في المعادلة القائمة. وإن هذا الانتصار أُنجز بفضل تضحيات المجاهدين وصمود الشعب والتفافه حول خيار المقاومة، وهو الشعب الذي توج الانتصار بعودته السريعة إلى قراه ليؤكد تشبثه بأرضه واستعداده الدائم للتضحية في سبيل الدفاع عنها».
وأضاف البيان إن الحديث تطرق إلى الاتصالات السياسية بشأن الأزمة الداخلية وسبل معالجتها والخطوات التي تقوم بها المعارضة في هذا الشأن. وأشار إلى أن قبلان جدّد تهنئته للمقاومة وقائدها «بالانتصار الذي أنجز في تموز الماضي، وأكّد ضرورة استمرار هذا الالتفاف حول خيار المقاومة لمواجهة أطماع إسرائيل، واتخاذ كل الإجراءات التي تحفظ لبنان وتحميه من الخطر الإسرائيلي». وأكّد «أن ما جرى ويجري من زرع الزعزعة الأمنية فيه لا ينفصل عن طبيعة المحور الذي يعمل على تحويل مهمة اليونيفيل أو أدوارها نحو الثكن والمتاريس، ثم إن كل خصوم المقاومة لهم مصلحة في قلب الأدوار».
ودعا قبلان إلى «إيجاد تسوية سياسية تقوم على مبدأ شراكة حقيقية وكاملة تحفظ التوازن في لبنان وهو ما تؤمنه حكومة وحدة وطنية»، مشدّداً على ضرورة «مقاربة الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن محاولات خرق الدستور»، مؤكداً أنه «يجب أن ينتهي أمر هذه الأزمة مع انتخابات رئاسة الجمهورية».
واستقبل الشيخ قبلان رئيس لجنة الحوار اللبناني ـــــ الفلسطيني السفير خليل مكاوي ومستشاره زياد الصائغ واطّلع على عمل اللجنة ونشاطاتها،، وجرى التداول في أزمة نهر البارد.
(وطنية)