توقع النائب سمير فرنجية «تطورات خطيرة تؤثر على مجمل المنطقة العربية ولبنان»، واصفاً إياها بـ«التحولات» ومحدداً أنها «قد تأتي قبل انتخابات رئاسة الجمهورية». وكشف عن اتصالات لـ«البحث عن شبكة أمان تحمي لبنان واللبنانيين من هذه التطورات»، مشيراً إلى أن قسماً من هذه الاتصالات «تقوم به دول، والقسم الآخر داخلي، وخصوصاً أنه في الأجواء الداخلية لا يوجد وعي كاف لخطورة ما قد يحصل في الأسابيع والأشهرالمقبلة».جاء ذلك بعد زيارة للبطريرك الماروني نصر الله صفير، برفقة النائب السابق فارس سعيد وطوني الخواجة، ذكر فرنجية أنها لوضعه في جو هذه الاتصالات، وأعلن أنه لا نتائج ملموسة لها حتى الآن، مضيفاً «ينبغي الاستمرار بهذا الخط لأن التطورات صعبة». وعلق على انتخابات المتن بالقول: «لا يجوز أن يكون هناك فريق يقتل وفريق يغطي القاتل وثالث يستثمر القتل»، معتبراً ترشيح أحد أفراد التيار الوطني الحر «خطأ من الممكن أن يصحح، لأن العودة عن الخطأ فضيلة». ورأى في الوقت نفسه «أن المعركة الانتخابية مريحة وبتقديري محسومة (...) وأنا واثق بنتائجها». وكشف أن موضوع عقد لقاء مسيحي ـــ مسيحي ليس مطروحاً حالياً، قائلاً: «ليس المهم اللقاء، بل الاتفاق على الأساسيات».
واستبقى صفير الثلاثة إلى مائدة الغداء. ثم التقى النائب عبد الله حنا الذي أمل في «حوار صريح وشامل وأعمق مما نشهد اليوم». وقال «النائب سعد الحريري هو رئيس الكتلة النيابية التي أنتمي إليها».
وكان قد التقى صفير قبل ذلك النائب روبير غانم الذي رأى وجوب تجنب معركة انتخابات المتن «لأنها إن حصلت فلن تؤدي إلى ربح أحد، فالكل خاسر بمن فيهم لبنان».
من جهة أخرى، رأى النائب بيار دكاش أن القادة اللبنانيين، وخصوصاً المسيحيين منهم، سيجدون أنفسهم أمام خيار «توحيد موقفهم من أجل إنقاذ لبنان»، في حال الوصول إلى «حالة الخط الأحمر»، لافتاً إلى أن وساطته مستمرة في مساعيه الهادفة إلى إرساء «الوفاق والمصالحة الوطنية، ولا سيما بين القادة المسيحيين، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان».
وإثر إنجازه المحطة الأخيرة في جولته الوساطية، بزيارة رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع في محل إقامته في معراب، أمس، أوضح دكاش أنه ليس الناطق باسم البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، رغم أن مسعاه «ينسجم مع ما تريده بكركي»، مشيراً إلى أن «الأمل موجود»، وإلى أنه سيطلع صفير على نتائج اللقاءات التي عقدها.
بدوره، أثنى جعجع على جهود دكاش لـ«تفادي الأجواء السيئة والمتشنجة»، وكشف أن الأخير أبلغه أن «نسبة إمكان الوفاق غير قليلة، لتترتب الأمور في منطقة المتن بالشكل الملائم»، مجدداً دعوته عون إلى «تجنيب المتن معركة انتخابية إضافية».
(وطنية)