strong>عيتاني يتمسّك برسالة عيدو والخطيب مستمر في الترشح اعتراضاً على «التبعية والاستئثار»
وسط تحفّظ فاعليات وقوى بيروتية على الانتخابات الفرعية في بيروت و«حروب التهميش والاستيلاء على المقاعد النيابية تحت شعارات عصبية بغيضة» والدعوة الى مقاطعة الانتخابات «لعدم شرعيتها»، يواصل المرشحون جولاتهم وحملاتهم مؤكدين خوض المعركة حتى النهاية.
وفي هذا الإطار، زار مرشح تيار «المستقبل» محمد عيتاني أمس نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان على رأس وفد ضم: المهندس فادي فواز، وليد كبي، مهيب عيتاني ومهند الأمين. وجرى التداول في الأوضاع على الساحة اللبنانية عموماً، والانتخابات الفرعية في بيروت خصوصاً.
وأمل الشيخ قبلان خلال اللقاء أن تكون الانتخابات «مناسبة يعبّر فيها اللبنانيون عن قناعاتهم بحرية وديموقراطية»، متمنياً «أن يخرج اللبنانيون من كهوف الطائفية والمذهبية الى رحاب الوطن الذي يتسع لجميع اللبنانيين»، مؤكداً «أن بيروت لكل اللبنانيين، ولا نقبل أن تكون حصرية لفريق دون آخر، وهي كالوطن تتسع للجميع بكل فئاتهم».
وبعد اللقاء أوضح عيتاني أن هدف الزيارة عرض أسباب تبني تيار «المستقبل» ترشيحه، مشيراً الى أن قبلان حمّله رسالة الى النائب سعد الحريري «ليأخذ المبادرة ويعمل بشكل كثيف حتى تجري هذه الانتخابات بالتزكية، فلا يكون هناك أحد خارج عن هذه اللقاءات، ونعمل جميعاً من أجل وحدة بيروت ووحدة لبنان».
من جهة أخرى، أكد عيتاني أنه سيكمل «الرسالة التي حملها النائب الشهيد عيدو بأن كرامة بيروت هي فوق كل الاعتبارات، وهي خط أحمر لجميع أبنائها من كل الطوائف». ورأى أن مقاطعة «حزب الله» وحركة «أمل» للانتخابات الفرعية ستؤثر على نسبة المقترعين، مؤكداً أنه مستمر في المعركة للحصول على تأييد آخر صوت من أصوات المقترعين.
بدوره، عقد المرشح للانتخابات في بيروت الدكتور زهير الخطيب، مؤتمراً صحافياً في فندق الماريوت أكد فيه وقوفه في صف المعارضة لمواجهة «السياسات التبعية الخارجية والاستئثار الداخلي بالسلطة».
ولفت الى أن ترشّحه «يأتي في اطار الاعتراض على نهج الهيمنة والمحاصصة»، ومؤكداً «أن لا خطوط حمراء في بيروت، والخط الوحيد الذي تحتاج إليه بيروت وأهلها هو خط السلم الأهلي».
في المقابل، أسف رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي «للدرك الذي وصل إليه التجييش وحروب التهميش والاستيلاء على المقاعد النيابية تحت شعارات عصبية بغيضة»، لافتاً إلى «أن الانتخابات الفرعية في بيروت لا تمت إلى القيم الديموقراطية بصلة».
ودعا إلى «التوقّف فوراً عن ادعاءات احتكار التمثيل النيابي لفئة محددة وخصوصاً في بيروت العزيزة، لأن الاستيلاء على المقاعد النيابية ليس «شطارة» في مثل هذه الظروف، بل العمل الدؤوب بين الناس ومن أجلهم هو السبيل إلى الندوة النيابية»، وأكد «أن أهل بيروت يحتاجون إلى البرامج السياسية لا إلى الحروب الدونكيشوتية الفارغة»، متسائلاً «أين المنافسة إذا كانت عبارات الثأر والدم هي الشعار الوحيد المرفوع منذ انتخابات 2005؟ وأين الجديد إذا كان زمن الوصاية الخارجية هو النموذج المتبع لممارسة أقصى أنواع الاستئثار بالسلطة وتوزيع الحصص على المحاسيب والأزلام؟».
من جانبه، دعا «مجلس بيروت» في «المؤتمر الشعبي اللبناني»، الرأي العام البيروتي الى مقاطعة الانتخابات والامتناع عن التصويت. ورأى في بيان له أنه «كان يفترض بإدارة «المستقبل» أن تجري مشاورات مع فعاليات بيروت لاتخاذ الموقف المشترك المناسب، فسياسة الاحتكار السياسي والاستثئار الحزبي قسّمت صفوف البيروتيين وأضعفت دور بيروت الوطني الإسلامي الجامع».
واشار الى أن رئيس المؤتمر كمال شاتيلا «حاول توحيد الصف البيروتي قبل انتخابات عام 2005، إلا أن «إدارة المستقبل» فضّلت التحالف مع القوات اللبنانية بديلاً عن وحدة الصف البيروتي، وها هي اليوم تكرر الموقف نفسه غير عابئة بالرأي العام البيروتي الذي يتطلع الى استعادة دور بيروت في المعادلة واحترام خصائصها وطبيعتها وحقوقها».
وأعلن أن المؤتمر الشعبي «وانطلاقا من مقاطعته الانتخابات النيابية عام 2005 لعدم شرعية قانون الانتخابات الذي أبطل مثيله المجلس الدستوري عام 1996، فإنه لا يقر بشرعية الانتخابات الفرعية على هذا الأساس».
الى ذلك أعلن المرشحان نبيلة محمد صعب ورفيق كامل قاسم سحب ترشيحهيما الى للانتخابات.
(وطنية، أخبار لبنان)