أكد رئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم أن المعركة الانتخابية في بيروت والمتن حاصلة، موضحاً أن أحد أهداف المعارضة في الترشيح «هو تجنيب البلاد أزمة يسعى إليها الفريق الآخر».مواقف واكيم جاءت بعد زيارته أمس «تجمع العلماء المسلمين»، وجرى التشاور في موضوع الانتخابات والأزمة السياسية ومضاعفاتها.
وأشار واكيم الى أن الفريق الحكومي هو الذي أراد المعركة في الانتخابات «التي أصدر فيها مرسوماً مخالفاً للأصول»، متسائلاً «لماذا اليوم يرفعون صوتهم ويصرخون أنه يجب تجنيب المتن وبيروت المعركة الانتخابية».
ورأى أن «القرار الذي صدر عن مجلس شورى الدولة يشكل دليلاً على ان السلطة السياسية تضع يدها على القضاء، وهذا إدانة للسلطة السياسية ولكنه أيضاً لوم للقضاء».
وقال واكيم: «إن المعركة الانتخابية حاصلة، هم أرادوها وكانوا يريدون أن تكون النتيجة بالتزكية لمصلحتهم في بيروت والمتن، وبعد ذلك أن يأتي رئيس مجلس النواب ويقول إن هذه الانتخابات غير شرعية، فهذا يؤدي الى أزمة، هم يسعون إليها في حين أن المعارضة إذا فازت في هذه الانتخابات وهذا ما أتوقعه، أن يعلن رئيس المجلس أن الانتخابات غير شرعية بصرف النظر عن الجدل القانوني. إذاً ترشيح المعارضة في المتن وفي بيروت لهذه الانتخابات أحد أهدافه هو تجنيب البلاد أزمة يسعى إليها الفريق الآخر».
من جهته، أشار الشيخ حسان عبد الله الى أن التجمع يعتبر «ان الدعوة الى الانتخابات صدرت عن حكومة غير دستورية وغير ميثاقية ونفذت هذا القانون من دون توقيع رئيس الجمهورية بما يفقده أيضاً دستوريته، وللأسف ان قرار شورى الدولة لم يكن متوقعاً، ونحن ننتظر من مجلس شورى الدولة أن يأخذ القرار المناسب».
وحذر من أن البعض «قد يسعى الى تسهيل الفتنة الطائفية إذا استغلها كأداة لهذه المعركة الانتخابية»، مؤكداً «أننا سنقف في وجه أي سعي لفتنة مذهبية انطلاقاً من هذا الموضوع، لأن المعركة سياسية بكل معنى الكلمة ولا دخل للدين ولا للمذاهب ولا للطوائف فيها (...) هناك معارضة تخوض معركة سياسية، وهناك موالاة، ولكل منهما توجهه وعلى الناس أن تختار».
وأكد أنه «مع المقاومة ومع لبنان العربي المقاوم، السيد، الحر والمستقل».
(وطنية)