نوّه الرئيس نجيب ميقاتي بموقف الرئيس نبيه بري «الحازم حيال التمسك باتفاق الطائف ورفض ما يروّج من مشاريع تمثل انقلاباً على الثوابت اللبنانية»، ورأى أنه «لا مناص من عودة جميع اللبنانيين إلى الحوار والابتعاد عن الحديث الطائفي والمذهبي الذي يؤجج المشاعر، ويؤسس لانقلاب على مفهوم المواطنية والدولة في لبنان، ويولّد حالاً من الخوف لدى اللبنانيين تدفعهم إلى الكفر بهذا الوطن والهجرة بعيداً عنه».وقال ميقاتي أمام زواره في طرابلس، أمس، «إن اتفاق الطائف أنهى حقبة أليمة من تاريخ لبنان وحدّد جملة ثوابت وتوازنات تشكل ضمانة لكل الأطراف اللبنانية، والأحرى بنا تطبيق هذا الاتفاق بحرفيته لتبيان كل إيجابياته ومعرفة ثغره لكي تتم معالجتها في ظروف تكون مناسبة ومجدية، في جو من النقاش السياسي الهادئ البعيد عن ضغط الأزمات المتتالية والاستحقاقات الداهمة وأساليب الحرتقات الضيقة».
وكان ميقاتي قد استقبل وفوداً شعبية من بلديتي طرابلس والميناء، وشدد على «أن طرابلس ستبقى المثال والقدوة في المواطنية والانتماء اللبناني والعربي والإسلامي، وهي كانت ولا تزال تتمسك بلبنان أولاً، وبمفهوم الدولة القوية والعادلة، وترفض أي منطق تقسيمي تحريضي. والمطلوب من الدولة خطوات أكثر فاعلية لرفع الحرمان المزمن عن طرابلس ومنطقة الشمال وإعطائها حقها من الإنماء المتوازن والعيش الكريم».
(الأخبار)