طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
حذّر الرئيس عمر كرامي من أنّ عدم التوافق على إيجاد حلول للإنقسامات والمشاكل في لبنان، قبل بداية شهر أيلول، سيؤدّي الى «الوصول الى أمور لا تحمد عقباها»، إذ «سيمرّ الوطن بمراحل خطيرة جداً»، معلناً أنّ العماد ميشال عون هو مرشّح المعارضة لرئاسة الجمهورية، وأنه ليس في وارد ترؤس حكومة ثانية، رغم أن الحالية أصبحت «أمراً واقعاً، بفضل الدعم الإقليمي والدولي لها».
وخلال استقباله وفداً شبابياً من تيار «المردة»، أمس، رأى كرامي أن الإنقسام الذي يشهده لبنان «أكبر من انقسام سياسي»، وهو «انقسام وطني كبير، لأن هناك فريقاً من اللبنانين يريد أن يأخذ هذا البلد إلى مكان لا تريده أكثرية الشعب». وجدّد انتقاده أسلوب «المماطلة» المتّبع في إعداد قانون إنتخابي جديد، ورأى أن ما فعله «التيّار الوطني الحرّ» كان «صحيحاً اذ طعن أمام مجلس شورى الدولة بالإنتخابات، لأنّ المجلس الدستوري معطّل»، معتبراً أنّ التيّار «يخوض المعركة حتى يثبت أنّ الأكثرية الشعبية لا تزال معه».
وحول موقف المعارضة من الإنتخابات الفرعية، أكّد كرامي «وجود تفاهم تام على الأهداف العامة»، لكن "في التكتيك، لا يوجد تنسيق بينها مع الأسف. فالمعارضة الفاعلة الآن في بيروت إتخذت قراراً بأنها لا تعترف بهذه الحكومة، فكيف ستشارك في انتخابات غير صادرة عن مرسوم موقّع من رئاسة الجمهورية. وهم يعتبرون أنّهم إذا شاركوا في الإنتخابات فكأنّهم بذلك يعترفون بهذه الحكومة».
وفي إطار الإستحقاق الرئاسي، لفت الى «التسليم بنصاب الثلثين»، مضيفاً: «إذا لم يتمّ انتخاب الرئيس لسبب من الأسباب، أو إذا كان الفريق الآخر «ركب رأسه» وانتخب بالأكثرية زائداً واحداً، فلا شكّ عندها أنّ الفريق الآخر سيأخذ كلّ القرارات لحفظ لبنان، ومن جملتها حكومة ثانية، وربّما رئيس ثان».
وحول المواقف الأخيرة لـ «التكتل الطرابلسي»، قال: «ما يزالون يضعون رجلاً في البور ورجلاً في الفلاحة، نحن نعرف الخلفيات التي لا نريد أن نتحدث عنها، ولكن يمكن أنّ يتراجعوا، لأنّه بات يُحكى عن الأيّام العشرة الأخيرة؛ وهي خطوة جيدة بلا شك، لكن الأمور بخواتيمها».