صيدا - خالد الغربي
إنتقى رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد حفل تدشين شارع في مدينة صيدا يحمل إسم الراحل «مصطفى معروف سعد» لمناسبة ذكرى غيابه الخامسة، ليوجه أكثر من رسالة الى فريق السلطة الذي اتهمه بـ «الإستئثار والتمادي، بدعم أميركي، في تعطيل الحلول وتعميق النعرات المذهبية»، متسائلاً عن «التبعية الى هذا الحد التي تضيع فيه الكرامة الوطنية»، ومحذرا من «توريط» الموضوع الفلسطيني في الصراع الداخلي «وهو ما يسعى إليه فريق لبناني»، كما أكّد على «هوية صيدا الوطنية على رغم من محاولات أطراف مذهبتها»، نافيا ما يوجه الى التنظيم من تهم عن «تسليم قرار المدينة لغير أبنائها وخضوعه لإملاءات من خارج المدينة».
وأقيم الاحتفال في حضور حشد سياسي وشعبي واسع تقدمه رئيس البلدية عبد الرحمن البزري الذي ألقى كلمة وصف فيها النائب أسامة سعد بـ «الصديق والحليف والشريك» مؤكدا على دور صيدا الوطني «الذي لا يمكن لأحد أن يعبث به ويزور تاريخه».
وألقى سعد كلمة توجه فيها «بالتحية للمقاومة الباسلة التي حققت نصراً استراتيجياً واستثنائياً وغير مسبوق، أحبط المخططات الأميركية للسيطرة على لبنان، والانطلاق منه لاستكمال تنفيذ مشروعها المسمى الشرق الأوسط الجديد».
وخاطب سعد فريق السلطة بالقول: «يا أدعياء الصداقة مع أميركا، هل التبعية الى هذا الحد؟ الحد الذي تضيع فيه الكرامة الوطنية؟ والله اننا أقرب اليكم من حبل الوريد، هذا قدرنا وقدركم. فلماذا أميركا؟ ألأميركا أصدقاء في الأصل؟ لكم أن تعرفوا أن الرهان عليها خاسر، وأن مشروعها الى انكسار». وتطرق الى العلاقة اللبنانية ــ الفلسطينية وإستعار جملة لطالما رددها شقيقه مصطفى سعد مراراً «الشعب الفلسطيني امانة في أعناقنا»، مضيفاً: ونحن بدورنا، نؤكد التزامنا بهذه المقولة قولاً وفعلاً، مع وعينا الكامل لصعوبة الأوضاع على الساحة الفلسطينية التي تتجاذبها الانقسامات الحادة. كما أن سعي بعض الأطراف اللبنانية إلى توظيف الحالة الفلسطينية سياسياً في معادلة الصراع الداخلي أدى الى خلل جسيم في العلاقات اللبنانية ــ الفلسطينية، من ابرز نتائجه عدم انتظام هذه العلاقات وتغييب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق العودة والدفع نحو مزيد من التوترات الفلسطينية ــ الفلسطينية واللبنانية ــ الفلسطينية. ولكن مهما شرّق أو غرّب الأخوة الفلسطينيون فإننا في التنظيم الشعبي الناصري، نقف الى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني، من أجل حقوقه الوطنية، والإنسانية».