صفير: لتغليب العاطفة على الحقوق المشروعة
الديمان ــ فريد بو فرنسيس

دعا البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير إلى تغليب «العاطفة الإنسانية على الحقوق المشروعة» في انتخابات المتن الشمالي الفرعية، مشيراً إلى أنه لم يبق من ولاية المجلس النيابي الحالي سوى سنتين وآنذاك يترك المجال للتنافس الحر. وقال صفير في العظة التي ألقاها بعد قداس الأحد في في الديمان ان «الحزب الذي ينقسم على نفسه يتفتت. والوطن الذي يتعادى أبناؤه ويتفانون كل في سبيل مصلحته الخاصة، من دون مراعاة الآخرين، وبالتالي مصلحة الوطن ككل، لا يمكنه أن يثبت أمام ما يعصف به من خلافات وانقسامات». ورأى «أن ما يجري في منطقتي بيروت العاصمة والمتن، من استعدادات للانتخابات الفرعية على أثر مأساتين أودتا بحياة نائبين بارزين من نواب الوطن، ووزير شاب من وزرائه، هو في أساسه سليم في الظروف العادية، لأن هذا ما يقضي به النظام الديموقراطي. لكن اللبنانيين تعودوا في مثل هذه الأحوال، وخصوصاً المأساوية، أن يغلّبوا العاطفة الإنسانية على الحقوق المشروعة، ويتعالوا على المنافسة الشخصية، والاعتبارات الفئوية، ليتركوا مجالاً للتراحم والمحبة، وخصوصاً إذا كان من غاب، ذهب ضحية اغتيال مستنكر». ولفت صفير إلى أنه «لم يبق من ولاية المجلس النيابي الحالي سوى سنتين، ويترك المجال آنذاك للتنافس الحر. وهذا ما يفهمه على ما يبدو، مرشحو بيروت وناخبوهم. لكن ما نراه في المتن يختلف تماماً عمّا تعودناه منذ زمن. فعسى أن تتغلب العادة المعمول بها منذ سنوات بعيدة، وقد أصبحت شبه تقليد، على نكء الجراح، وتأجيج الخصومات».

لحود إلى جانب الجميل و«القومي» يدعم «التيار»

أعلن رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» النائب السابق نسيب لحود في مؤتمر صحافي، أمس، وقوفه إلى جانب الرئيس أمين الجميل في انتخابات المتن الفرعية، مشيراً إلى أن «هذه الانتخابات تحصل لأنه وقعت جريمة كبرى سياسية قذرة استهدفت أحد خيرة شباب لبنان هو بيار الجميل». وأوضح أنه إلى جانب الجميل بقوة في هذا الاستحقاق «لأنه يجسد الخيار السياسي نفسه الذي استشهد من أجله الشيخ بيار الجميل، والسبب الثاني هو لأننا على تحالف مع الرئيس الجميل وحزب الكتائب اللبنانية سواء في المتن على مدى السنوات الماضية أو على مساحة لبنان». وأعلن لحود ضمناً ترشحه لرئاسة الجمهورية، وقال رداً على سؤال: «سأتحمل مسؤولية هذا التحالف بكل سرور ورضى، وهذا الاستحقاق الانتخابي ليس آخر المطاف (...) أنا مع الرئيس الجميل مهما كان لذلك من تأثير على حظوظي».
من جهته، أعلن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو خلال احتفال بإزاحة الستار عن قاعة الأديب سعيد تقي الدين في راشيا، أمس، دعم الحزب لمرشح «التيار الوطني الحر» في الانتخابات، وأكد أن التصالح مع مشروع فريق 14 شباط السياسي «بات أمراً يكاد يصبح مستحيلاً»، معتبراً أن «خلاص لبنان هو بأن نهزم مشروعهم السياسي، والوصاية الأجنبية عليه».

الطاشناق يقاطع في بيروت ويشارك في المتن

قررت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق الامتناع عن المشاركة في انتخابات بيروت الفرعية «انطلاقاً من قرار الحزب في انتخابات 2005 عدم المشاركة فيها رفضاً للقانون الانتخابي المجحف»، بحسب بيان صدر أمس. وأعرب عن الأسف «لعدم تحقيق النجاح في مساعيه التوافقية في المتن»، مؤكداً أنه سيشارك في هذه الانتخابات إلى جانب مرشح التيار الوطني الحر الدكتور كميل خوري».

«المشاريع» تمتنع ترشيحاً وتصويتاً

قررت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية «انسجاماً مع ما انتهجته من رفض للفتنة ودعوة الى التحصين الوطني عدم خوض الانتخابات الفرعية لا ترشيحاً ولا تصويتاً»، وأعربت في بيان لها أمس عن أسفها «للحال المزرية التي وصلت اليها البلاد»، مؤكدة موقفها في «دعوة القوى السياسية والشعبية الى الحوار والتفاهم والمشاركة الإيجابية، والعمل على تحصين الساحة الداخلية، وترسيخ المفاهيم والثوابت الوطنية، والسعي للحفاظ على وحدة الوطن، وهذا يتطلب الابتعاد عن الإمعان بلا طائل في التحدي والشرذمة».