«حكومة الرئيس فؤاد السنيورة خط أحمر»، و«بيروت خط أحمر». بهاتين العبارتين، استهلّ رئيس كتلة «المستقبل»، النائب سعد الحريري، كلامه، في مناسبة عيد الجيش «الخط الأحمر» أيضاً، موجّهاً التحية إلى قيادة وأفراد هذه المؤسسة التي «تتولّى مسؤوليات جساماً، سواء في الجنوب اللبناني أو في الشمال أو في المحافظة على النظام العام، في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة من حياة وطننا».وفي المناسبة، دعا جميع اللبنانيين إلى ضرورة التكاتف مع الجيش اللبناني، واعتبار هذه المناسبة «محطة لتأكيد تضامن اللبنانيين مع جيشهم، في معركة تثبيت السيادة التي يخوضها اليوم، وهي معركة ضارية يقدّم خلالها الشهداء على مذبح الوطن، في مواجهة عصابة العبسي الإرهابية، من أجل حماية لبنان واللبنانيين جميعاً».
وفي إطار دفاعه عن الحكومة الحالية، أمام جمع من مناصري «المستقبل» في بيروت زاره في قريطم، أمس، وصف الحريري الاتهامات التي يسوقها البعض بحق رئيسها بـ«الكاذبة والمغرضة». إذ إنها «تعبّر عن حقد وفشل كل من يتفوّه بها»، واصفاً السنيورة بـ«القومي العربي، المقاوم، والصديق الوفيّ للرئيس الشهيد رفيق الحريري»، إضافة الى كونه «واجه الحرب الإسرائيلية بكل شجاعة، ولم يفرّط بسيادة لبنان، وهو يبذل كل ما في وسعه من أجل المحافظة على الوطن».
وأشار إلى أن يوم الخامس من آب «ليس يوماً لانتخاب مرشّح تيار المستقبل، محمد الأمين عيتاني، نائباً عن بيروت فقط، وإنما هو استفتاء ضد سياسة القتلة والمجرمين والسفّاحين الذين اغتالوا أربعة نواب من بيروت». ورأى الحريري أن وقوف أبناء بيروت، واللبنانيين عموماً، متّحدين، «أفشل جميع محاولات مصادرة قرار العاصمة وإضعافها، كما وقفوا بقوة وأفشلوا محاولة خنق بيروت وإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة».
وعلى هامش اللقاء، كان للمرشّح محمد الأمين عيتاني كلمة، لفت فيها إلى أن يوم الخامس من آب المقبل، يمثل «إعادة الحق إلى نصابه»، لأن بيروت «ستكون وفيّة لشهدائها الأبرار، وستؤكد بإرادتها القوية أنها ملتزمة خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وداعمة لنجله النائب سعد الحريري».
من جهة ثانية، استقبل الحريري وفداً من «جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في الميناء»، برئاسة الشيخ ناصر الصالح، الذي لفت إلى أن الزيارة جاءت في إطار «التهنئة بإقرار المحكمة لمحاكمة القتلة ومن وراءهم، والاقتصاص منهم»، إضافة إلى «شكره على اهتمامه بالشمال، وبمشاريعه الرياضية والفندقية والطبية والاجتماعية والحياتية والتعليمية».
كما التقى النائب الحريري النائب نقولا فتوش وشقيقه بيار، وجرى عرض للأوضاع العامة