رأى رئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم أن الانتخابات الفرعية «معركة سياسية، وليست انتخابية»، وأن «حلف 14 شباط يقود هذه المعركة بشعارات سياسية وطائفية ومذهبية، وبخطاب سياسي يدفع البلد باتجاه الفتنة والفوضى»، داعياً الحكومة إلى اتخاذ قرار يقضي بـ«إلغاء هذه الانتخابات أو تأجيلها، وهذا هو الحلّ».وإثر لقائه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في الرابية، أمس، حيث رافقه المرشح للانتخابات الفرعية في بيروت ونائب رئيس الحركة إبراهيم الحلبي، قال واكيم إن معركة الانتخابات في بيروت «فرضت فرضاً على جزء من المعارضة، بالقرار الذي اتخذته الحكومة بإجراء هذه الانتخابات في ظل الوضع المتأزّم سياسياً، الذي كان يفضّل فيه عدم أخذ هذا القرار غير الصائب».
وفي مقابل دعوته الحكومة إلى إلغاء هذه الانتخابات أو تأجيلها، لفت إلى أن عدم صدور قرار بهذا الشأن يعني «أن نكون في قلبها»، وأن «كل المناصرين في المتن سيضعون إمكاناتهم السياسية بتصرّف التيار الوطني الحر».
وفي خضمّ القناعات بأن «صلاحيات رئاسة الجمهورية مهمة، والبلد كله معتدى عليه، في ظل وجود سلطة قرّرت أن تستأثر بمقدراته»، اختصر واكيم دلالات مشاركة بعض أركان المعارضة في الانتخابات الفرعية بـ«استرداد القرار في بيروت»، و«تأكيد على قرار المتنيّين أن التيار الوطني الحر وحلفاءه يمثلون المنطقة شعبياً وسياسياً»، مضيفاً: «يمكن أن نقدّم أكثر من طعن، وخصوصاً في المسائل الإجرائية في الانتخابات، لأن المؤسسات الإعلامية التابعة لفريق 14 شباط تقوم بحملة إعلانية وتثير الغرائز وتدفع باتجاه الفتنة»، علماً بأن «مجلس شورى الدولة والمجلس الدستوري يتقاذفان الطابة. فالمجلس الدستوري معطّل، ومجلس شورى الدولة يرى أنه ليس لديه صلاحية».
وفي شأن عدم خوض بعض أطراف المعارضة الانتخابات، لفت واكيم إلى أن «حركة الشعب أخذت قرارها منفردة بخوض الانتخابات الفرعية في دائرة بيروت الثانية، وأبلغت حلفاءها بهذا القرار»، مضيفاً: «قد لا تريد بعض الأحزاب المشاركة لأسباب متنوعة، ونحن نحترم أي قرار تأخذه أطراف المعارضة».
والتقى عون النائب السابق بهاء الدين عيتاني الذي استغرب، في تصريح أدلى به، القرار الذي اتخذته الحكومة بإجراء الانتخابات في ظل «الشرخ الموجود عند اللبنانيين والسياسيين».
من جهة أخرى، زار وفد من «تيار التوحيد اللبناني»، ضم نائب رئيس التيار سليمان الصايغ، يرافقه رئيس مكتب العلاقات السياسية ياسر الصفدي، واكيم. وأكد التيار دعمه حركة الشعب ومرشحها عن دائرة بيروت الثانية إبراهيم الحلبي، «لما تمثّله الحركة ورئيسها من قيمة نضالية وأخلاقية، عوّدنا عليها النائب واكيم منذ معركة إسقاط اتفاق 17أيار وملحقاته».
(الأخبار، وطنية)