وجّه قائد الجيش العماد ميشال سليمان، لمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الجيش، أمر اليوم إلى العسكريين، وجاء فيه: «أيها العسكريون، تطل علينا الذكرى الثانية والستون لعيد الجيش، والشعب يقف معكم كالبنيان المرصوص، ويتطلع إليكم بكل فخر واعتزاز، إزاء ما بذلتم من تضحيات جسام، لصيانة وحدة الوطن ومسيرة سلمه الأهلي في أكثر من استحقاق مصيري. ففي مثل هذا اليوم من العام الفائت، كنتم في خضم حرب تموز تواجهون بمنتهى الشجاعة والتفاني إلى جانب المقاومة والمواطنين، حقد العدو الإسرائيلي وآلته العسكرية الهمجية، حتى تمكن لبنان من تحقيق الانتصار الذي توج بانتشاركم على الحدود الجنوبية بعد غياب قسري ناهز الثلاثين عاماً، واليوم تستمرون أيضاً بكل عزم وثبات، في اقتلاع أشواك الإرهاب الواحدة تلو الأخرى من جسم وطنكم الجريح، حيث سددتم له ضربات موجعة في الشمال وخصوصاً في نهر البارد، ونجحتم في تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية في مختلف المناطق اللبنانية.وتابع البيان «ثقوا بأن التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء والجرحى من رفاقكم الأبرار، في مواجهة الإرهاب المتلاقي مع العدو الإسرائيلي في استهداف أمن الوطن واستقراره، قد رسمت بالدماء حداً فاصلاً بين لبنان الواحد السيد المستقل، ولبنان التشرذم والتفكك والضياع، وبين لبنان الرسالة والنموذج الفريد في العالم، ولبنان الساحة المستباحة للآخرين، واعلموا أن هذه الدماء الزكية قد رسخت في وجدان شعبكم معاني المواطنية الحقة وجعلت منها قيمة نبيلة تستحق أن تبذل من أجلها أغلى العطاءات والتضحيات، وإن اللبنانيين الذين دعموا الجيش وأجمعوا على دوره الوطني، لن يعجزوا عن إيجاد الحلول لمختلف القضايا العالقة، لتحصين الوحدة الوطنية».
بدوره، نوّه الرئيس نجيب ميقاتي بالتضحيات الجسام التي يقدمها الجيش اللبناني في سبيل حماية لبنان وتأمين الاستقرار والأمن لجميع أبنائه، مشيراً إلى أن مؤسّسة الجيش تشكّل «المثال والقدوة في الانصهار الحقيقي بين مختلف أبناء الوطن الواحد، بعيداً عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والحزبية والمناطقية».
وإثر زيارته قائد الجيش العماد ميشال سليمان في اليرزة، أمس، رأى ميقاتي أن «أبناء المؤسسة العسكرية الذين يروون بدمائهم كل يوم أرض الوطن، يقدّمون أغلى ما يمكن من تضحيات في سبيل سيادة لبنان واستقلاله»، لافتاً الى أن «الالتفاف اللبناني العارم حول الجيش، في هذه المحطة المفصلية من تاريخ لبنان، يؤكّد صحة قراره ويزيد من منعته وصموده».

مهرجان في صيدا

ووقفة تضامن لبنانية فلسطينية مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، جسدتها مدينة صيدا (خالد الغربي) في مهرجان فني وطني كبير نظمته لجنة المتابعة المدنية اللبنانية الفلسطينية بمناسبة عيد الجيش على أرض مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية في صيدا ، وحمل عنوان «التضامن مع حماة لبنان ووحدته الوطنية» وشارك فيه نحو ستة آلاف شخص من أبناء المدينة والجوار والمخيمات الفلسطينية. وميزت المهرجان لوحات فولكلورية من التراث الشعبي اللبناني والفلسطيني قبل أن يتوّجه الفنانان عمار حسن ورياض العمر بأغنيات وطنية تحية للجيش وللبنان وفلسطين. وافتتح المهرجان بإطلاق البالونات الملونة بألوان العلم اللبناني، ثم باستعراض الفرق الكشفية والرياضية اللبنانية والفلسطينية المشاركة، يتقدمها العلمان اللبناني والفلسطيني والخيّالة والرايات الكشفية ولافتات تحمل عبارات الدعم والتأييد للجيش والقوى الأمنية. وتخلل المهرجان برنامج فني، وقد واكبته مسيرة بحرية لصيادي الأسماك شارك فيها أكثر من 15 مركباً رفعت عليها الأعلام اللبنانية.

مواقف مهنئة وداعمة

هنأ مخاتير عكار: علي غية، محمد آغا، محمد عباس ومحمد التبغ الجيش بعيده، ورأوا في بيان مشترك «أن ساعة إعلان النصر في مخيم البارد باتت على الأبواب، وأن عكار بأكملها تنتظر هذه الساعة لتحتفل بتكريم شهداء الجيش ونصره العظيم». كما أحيا أصدقاء الشهيد المغوار عياش حمد رستم عيد الجيش في الدورة ـــ عكار.
وللمناسبة، صدرت مواقف مهنئة ومتضامنة عن كل من: رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر، الأمين العام المركزي المحامي بيار الأشقر، الأمين العام المساعد القنصل رمزي حيدر، رئيس لجنة الحوار عباس فواز، النائب السابق صلاح الحركة، مفتي صيدا والزهراني الشيخ محمد عسيران ، حركة الناصريين المستقلين، وجمعية نساء من أجل القدس ـــــ لبنان.
(الأخبار)