هنأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الجيش في عيده. ووجّه الرئيس بري كلمة بالمناسبة شدّد فيها على «أن الجيش هو تعبير عن الوحدة الوطنية، وبهذه الصفة يعيش بصمت ويستشهد بصمت، وهو حارس الأمل بقيامة الوطن». وقال: «من أول شهيد الى آخر شهيد، نحن نحلم أنك المكان على اقدام الورود والاشجار والتي تحاول أن تجعلنا نسقط في الامتحان امام الذين يريدون إعادتنا الى الوراء الى حيث يعود الوطن ساحة لعبادة الاوثان، وإمارة للظل، وسلطة تضع على رأسها «طاقية الاخفاء»، مؤكداً «أنهم لن يصلوا الى مبتغاهم، وأننا سنصل الى تأكيد لبنان رسالة المحبة والتسامح، ولبنان حديقة الحرية، ولبنان منبع المقاومة الأزلية».وأضاف: «في الاول من آب، في لحظة العيد تغادر الافاعي أوكارها، ويتبدد الوهم، وتبقى حقيقة واحدة هي دم الشهداء العسكريين الشهداء والمقاومين الشهداء، هؤلاء الذين من واجبهم ان يؤكدوا مفاهيم موحَّدة وموحِّدة للوطن والمواطن والمواطنية والعاصمة والحدود، بحيث يكون الوطن مفتوحاً على عذوبة الماء، والعاصمة أمكنة واضحة لخطوط بيضاء مونسة بالألوان والأشعار، والحدود أمكنة لقيامة الشهداء والنوارس والمعنى».
بدوره، رأى السنيورة أن عيد الجيش «يأتي هذه السنة محاطاً بوقائع مميزة، خصوصاً مع اقتراب ذكرى السنة الاولى لقرار مجلس الوزراء نشر الجيش في الجنوب وعلى الحدود الجنوبية للقيام بدوره الاساسي في حماية لبنان وأهله في وجه العدوان والاطماع».
وقال: «سيكتب التاريخ عن تاريخ لبنان أن ابطاله وقفوا في زمن الغدر وقفة شهامة خالصة، للذود عنه وعن حياضه ولرفع رايته والدفاع عن وحدته الوطنية. لقد كانت ساعة مباركة يوم وطئت أقدام جيشنا الوطني ارض الجنوب وستكون ساعة من ساعات العزة حين يتوسع انتشاره لتحرير ما بقي من ارضنا المحتلة في مزارع شبعا» مكرراً أنه «حتى الأمس القريب كان الخطاب المعلن من جانب كثيرين اعتبار الجيش اللبناني إما غير وطني أو ضعيفاً. أما نحن ومنذ عام 2000 فقد رأينا أنه لا حل ولا أمن للبنان وحمايته وصون جنوبه من إسرائيل وعدوانها المتكرر ولا استقرار أيضاً إلا بدعم الجيش وإقداره مع القوى الأمنية الأخرى على بسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية».
واتصل السنيورة بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، مهنئاً بعيد الجيش.
(وطنية)