بدأت أمس من الشمال التحضيرات لقيام «جبهة وطنية معارضة عريضة»، حيث جال وفد يمثل رؤساء وعدداً من قيادات أحزاب: الاتحاد، السوري القومي الاجتماعي والبعث العربي الاشتراكي، على الرئيس عمر كرامي ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن، وحضر اللقاء مع الأخير الشيخان بلال شعبان وهاشم منقارة، وتم الاتفاق على استكمال المشاورات مع كل أطراف المعارضة لتشكيل لجنة متابعة وصياغة مسودة الوثيقة، ثم عقد مؤتمر وطني عريض لإعلان المولود الجديد.ورحب كرامي بالفكرة، معلناً الاتفاق على خطوات لـ«وضع الأمور بالشكل التنفيذي الصحيح». وقال إن تعطيل كل المبادرات «يدل على أن هناك شراً كبيراً يضمر للبنان، وهذا لا يمكن أن يواجه إلا بتوحيد كل الجهود».
ورداً على سؤال عن انتخابات المتن وبيروت، قال: «شخصياً كنت أفضل أن نلتزم قراراً واحداً، إما المقاطعة أو المشاركة، على كل حال هذا ما حصل، نحن نعتقد أن المعركة في بيروت كانت معركة حلوة جداً، لكن كما قلت لم يكن هناك تنسيق مسبق».
بدوره أعرب رئيس «القومي» علي قانصو، عن اقتناعه بـ«أن الأميركان لا يريدون حلاً في لبنان»، وأن «الفريق الحاكم أغلق كل الأبواب أمام أي محاولة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة»، محملاً هذا الفريق «مسؤولية الاهتراء العام على كل المستويات». وتمنى من خلال تشكيل الجبهة تفعيل عمل المعارضة «لحماية البلد ولإنقاذ خياراته، والدفع باتجاه حل يعبر عن تطلعات اللبنانيين». وإذ ذكر رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد أن المعارضة قوية في المضمون، قال إن الخطوة الجديدة هدفها تحسين الشكل و«ذلك يصبح أكثر ضرورة عندما نتابع ما يجري حالياً على الساحة الدولية، وخصوصاً بالنسبة إلى الإمكانات الضخمة التي تقدمها أميركا إلى العدو الصهيوني وبعض الدول العربية للتحضير لعدوان إسرائيلي جديد».
(وطنية)