جاء اكتشاف متحجّرة جديدة في أوستراليا ليعيد النظر في تحديد عمر الحياة على الأرض الذي كان العلماء قد أعادوه إلى مليوني عام. فقد عثر فريق علمي من جامعة شرق أونتاريو على متحجّرة حفظت في داخلها باكتيريا وميكروبات تؤكد أنه كان هناك حياة على الأرض منذ 3.5 ملايين سنة، علماً بأن عمر الأرض يعود إلى 4.5 ملايين سنة. ويأتي الاكتشاف ليؤكد أن الكائنات الحية عاشت على الأرض منذ انتهاء تكوينها الجيولوجي. ويرى الفريق الأوسترالي أن هذه الصخرة برهان حسّي قويّ على تاريخ بدء الحياة، ويمكن الاستفادة منه ومن دراساته في الأبحاث التي تجرى حول وجود الحياة على كوكب المريخ. وإذا كان الفريق الأوسترالي قد خرج بمعلومات مؤكّدة عن تاريخ بدء الحياة على الأرض، فإن باحثين من جامعة ليفربول طرحوا نظرية جديدة تشرح السير على القدمين. فبعد عام من تصوير ومتابعة طريقة حياة فرق القردة الورانغ اوتنغ في غابات سوماترا، رأى الباحثون أن بداية السير انطلقت على الأشجار ومن ثم انتقلت إلى الأرض. وتعارض هذه النظرية كلّ سابقاتها التي بحثت تطوّر الجنس البشري وأكدّت أن السير كان وليد الحاجة إلى التنقل. ويقول رئيس فريق جامعة ليفربول العلمي روبرت كرومبتون، بعد دراسته تغيّر المناخ من جهة ومراقبة القردة من جهة ثانية، إن «كل فصائل القردة عاشت في الأدغال لمدة طويلة، والإنسان ينحدر على الأرجح من فصائل تشبه قردة الورانغ اوتنغ التي تسير على الأغصان تماماً كالبشر على الأرض».