البقاع ــ أسامة القادري
جال الوفد المشترك من الفريق اللبناني المستقل لتقويم الحدود واللجنة الدولية المكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة على الحدود اللبنانية السورية للتأكد من ضبطها وعدم تهريب الأسلحة. واستهلّت اللجنة جولتها بزيارة اللواء الأول في الجيش في قاعدة رياق الجوية، حيث عقدت اجتماعاً موسعاً مع القيادة العسكرية. وبعدها توجه الوفد الى منطقة قوسايا في القطاع الشرقي من زحلة حيث توقف عند حاجز الجيش، من دون عبوره الى محاذاة مواقع «القيادة العامة»، مطّلعاً على الاجراءات المتخذة من وحدات الجيش. وأبدى أعضاء الوفد انفعالهم من حضور الاعلاميين الذين منعوا من التقاط الصور «تحت طائلة المسؤولية». بعد ذلك عقدت اللجنة اجتماعاً مطولاً في مكتب محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان في سرايا زحلة، حيث عرض الأوضاع الحدودية في المنطقة وتداخل الأراضي اللبنانية ــــــ السورية، وكيفية تعاطي اللجنة المشتركة اللبنانية ــــــ السورية مع الموضوع، مشيراً إلى نشر 9000 عسكري لضبط الحدود.
وكان محطة اللجنة الأبرز عند نقطة المصنع الحدودية، حيث اجتمعت بضباط الأمن العام والجمارك. ثم جالت في أرجاء المصنع ومحيط الجمارك، مطلعة على التدابير المتخذة هناك، وقصدت الساحة المعدّة لتفتيش الشاحنات. كذلك زار الوفد منطقة راشيا الوادي، عند مفترق وادي الأسود ــــــ ينطا ودير العشائر المحاذية للحدود اللبنانية ــــــ السورية.