أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن الثقة انعدمت بفريق السلطة «العاجز عن تقديم أي مبادرات جدية للخروج من الأزمة»، وقال: «آخر كلمة قالوها إنهم سينتخبون رئيساً للجمهورية وثم يبحثون في حكومة وحدة وطنية، إذاً الانتخابات في تشرين ونتحدث إليهم في تشرين الثاني».اختتم عون أمس زيارة لفرنسا استمرّت أسبوعاً، وُصفت بالناجحة على كل المستويات، وتوجّه الى إيطاليا للقاء كبار المسؤولين فيها.
وكان عون قد التقى مساء أول من أمس حشداً كبيراً من الجالية اللبنانية في فرنسا في قصر المؤتمرات في باريس، حيث قدّم عرضاً للمحطات التي مرّ بها لبنان منذ الانسحاب السوري، فتحدث عن الانتخابات النيابية «التي نظّمت على أساس قانون انتخابي أعوج وتحالفات آنية، مثل الحلف الرباعي، والتي هدفت الى مواجهة أي تغيير قد يُحدثه دخول التيار الوطني الحر الى المجلس النيابي». وتطرّق إلى «الانتهاكات الدستورية التي ارتكبتها السلطة وحلّ المجلس الدستوري والعدوان الاسرائيلي على لبنان وأزمة الحكم الراهنة»، مشيراً الى أن ورقة التفاهم مع «حزب الله» جنّبت البلد حرباً داخلية.
وأكد أن الثقة انعدمت بفريق السلطة «العاجز عن احترام كلمته وتحمّل مسؤولياته وتقديم أي مبادرات جدية للخروج من الأزمة»، وقال: «شخصياً، أرفض التحدث إلى هذا الفريق إلا أمام شهود» وأضاف: «آخر كلمة قالوها إنهم سينتخبون رئيساً للجمهورية وبعد ذلك يبحثون في حكومة وحدة وطنية، إذاً الانتخابات في تشرين ونتحدث إليهم في تشرين الثاني».
ونبّه الى ان الانتخابات الرئاسية يمكن ألّا تتم في موعدها نظراً إلى ضرورة تأمين نصاب الثلثين معتبراً «أن حكومة وحدة وطنية من دون قيد او شرط هي أكثر من ضرورية لحماية الوطن (...) وإلّا فستعمّ فوضى كبيرة»، محذراً من انتخاب رئيس بالأكثرية المطلقة وقال: «إذا أرادوا أن يقوموا بانقلاب، فعند ذاك تصبح كل مبادئ العمل متاحة».
وأكد عون ترشحه الى الانتخابات الرئاسية موضحاً أن «الخطة هي أن أترشح وأن يتم التصويت وفقاً للقواعد الدستورية». وأكد أن الجميع مع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في المبدأ «لكن فرضها بهذا الشكل قد يزيد المشاكل» معتبراً أنه «كان يجب مناقشة النظام بشفافية من دون أي تسيسس ومن دون توظيف لشهادة الرئيس رفيق الحريري الأمر الذي يدفع الناس الى النفور من الشهادة بدلاً من تقديسها».
ورفض عون الإفصاح عن مجريات لقاءيه بوزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير لافتاً الى أن الأسلوب الفرنسي الجديد هو الانفتاح على الجميع.
(الأخبار)