بعلبك - عبادة كسر
إثر صدور أخبار عن أشخاص من عائلة معروفة في بعلبك، وآخرين من بلدة عرسال البقاعية، تحدّثت أنهم كانوا يقاتلون في صفوف «فتح الإسلام» ودفنوا في قراهم سراً، نفت العائلات البعلبكية المقصودة ما اعتبرته «شائعات تتخذ طابعاً ساذجاً لناحية سحب وتسلم الجثث بهذه البساطة، وخاصة مع غياب مراسم العزاء في بيوت هذه العائلات». واعتبرت العائلات البعلبكية «أن من يقف وراء الشائعات يهدف إلى تعرية بعلبك ومنطقتها من وطنيتها وعروبتها». وفي هذا الصدد يؤكد النائب الدكتور كامل الرفاعي «عدم وجود أي قتيل من عائلات بعلبك ومنطقتها، وبالأخص ممن يتعبدون على مذهب أهل السنّة، في الأحداث الأخيرة في مخيم نهر البارد». من ناحيته، يرى مفتي بعلبك ـــ الهرمل الشيخ خالد الصلح أنه «لا قيمة لهذه الشائعات حول دفن جثث من عائلاتنا كانت تقاتل مع عصابة العبسي الضالّة». ويضيف: «ليس من عائلاتنا المشهود لها بالوطنية والدفاع عن تراب الوطن من يكون مع أولئك الضالّين والخارجين على القانون». وأشار الصلح إلى «غياب مظاهر الحزن أو العزاء في أي بيت من بيوت مدينة بعلبك». أما عرسال، فاعتبرها الصلح «بعيدة كل البعد عن الوقوف في وجه الجيش اللبناني، وهي أول من قدمت شهداء فيه دفاعاً عن الوطن في الجنوب».
أمّا عضو بلدية بعلبك حسن كسر، فيؤكد أن «بعلبك مدينة المقاومة، لن تكون إلا إلى جانب الشرعية وقواها الدفاعية الممثلة بالجيش وقوى الأمن الداخلي». وأضاف «إن عائلة كسر عبر انتمائها الوطني والعروبي، تقف في وجه كل المغرضين والمشاغبين والإرهابيين وتشدّ بدورها على يد الجيش وقيادته الوطنية في اجتثاث كل مسببي العبث بالأمن والإرهاب». من ناحيته، يقول أحد قادة الجماعة الإسلامية في بعلبك الشيخ مشهور الصلح: «إن الساحة الإسلامية في منطقة بعلبك لديها حضور منفتح ومتعاون مع كل شرائح المجتمع، وإنها لم تشهد أي احتقان طائفي أو سياسي. أما الشائعات فهي عارية عن الصحة لأننا على الساحة الإسلامية في هذه المنطقة معتدلون». ويضيف الصلح: «الجيش هو صمام الأمان وسياج الوطن، وكل شهيد في صفوفه هو خسارة للجميع، والكل مسؤول مع الجيش في تحمل مهمة الدفاع والحفاظ على الوطن».
...وتوقيف عنصر في الهرمل
أفاد شهود عيان أن الجيش تمكّن من توقيف أحد عناصر «فتح الإسلام» في منطقة حوش السيد علي ــــــــ قضاء الهرمل عندما حاول التسلّل الى سوريا عبر الحدود وهو يقود دراجة نارية. وأكدت مصادر خاصة لـ«الأخبار» أن الموقوف في الثلاثين من العمر، ويحمل جنسية إحدى دول المغرب العربي. كما اعترف بأنه حاول التسلّل الى سوريا لينتقل منها الى تركيا، بعدما استطاع الوصول الى المنطقة قادماً من الشمال عبر منطقة سير الضنية.