تنقل وزارة المال 3,5 مليارات ليرة لبنانيّة إلى احتياطي موازنة الجامعة اللبنانيّة، بموجب الصيغة التي توصل إليها وزير المال جهاد أزعور ورئيس الجامعة الدكتور زهير شكر في اجتماعهما، الثلاثاء الماضي، في السرايا الحكومية. وقد صدر بيان مشترك عن أزعور وشكر. وأكّد أزعور «أنّ الوزارة لم تكن تريد أساساً خفض الموازنة، بل كانت ترى أنّ في الإمكان نقل مبالغ معيّنة إلى الاحتياطي بهدف استخدامها بشكل أفضل». وأشار إلى «أننا بحثنا دراسة الجامعة التبريريّة، واستجبنا لرغبتها في الإبقاء على بعض المبالغ حيث هي». أمّا شكر فأكد أنّ أرقام الموازنة لم تُخفّض، مشيراً إلى «أنّ وزير المال اقتنع بها وأعطى توجيهاته بالإبقاء على الأرقام التي ظهر له أنّها ضرورية». ورأى شكر «أنّ موقف الوزير إيجابي من ناحية الدراسة»، لافتاً إلى أنّه تفهّم حاجات الجامعة وأثبت دعمه لها. كما أوضح «أنّ المبلغ الذي سينقل خُفض من حوالى 17,5 مليار ليرة إلى 3,5 مليارات. وفي اتصال مع «الأخبار»، شدد شكر على أنّه لم يكن مطروحاً خفض الموازنة، مثنياً، من جهة ثانية، على تجاوب وزير المال بنقل الـ3.5 مليارات التي نستطيع أن نصرفها بقرار من وزيري التربية والمال متى نحتاج إليها. وأمل، في هذا الإطار، أن يسمح الظرف الأمني بذلك. وفيما سجّل شكر عتب أزعور على الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة، أكد حرص الوزير على ترشيد الإنفاق، وهو يعرف تماماً «أنّ استثمارنا للمال تربوي، ولا سيما أننا الحريصون على المال العام».
وكشف شكر عن سعي الجامعة إلى البحث عن مصادر أخرى لتعزيز الإنفاق، ولا سيما مؤسسات المجتمع المدني. وقد بدأت الجامعة فعلاً في هذا المشروع، إذ من المنتظر أن تدشّن الثلاثاء المقبل، بتمويل من مؤسسة الوليد بن طلال، مختبر دعم في المجمع الجامعي في الحدث، ومكننة مكتبة كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية ـــــ الفرع الثاني في الأشرفية، إضافة إلى تجهيز أوديتوريوم في كلية الزراعة، متحدثاً عن مشاريع أخرى قيد البحث».
(الأخبار)