أكد رئيس الجمهورية إميل لحود أن الجيش أثبت مرّة أخرى أنه لكل لبنان والمؤتمن على الوحدة الوطنية وحامي المؤسسات ومسيرة السلم الأهلي والوفاق الوطني. وشدد على وجوب تسليم المعتدين على الجيش رافضاً «أي حلول على حساب دم العسكريين الشهداء».مواقف لحود جاءت خلال استقباله امس قائد الجيش العماد ميشال سليمان واطلاعه منه على سير العمليات العسكرية في مخيم نهر البارد والمهام التي يقوم بها الجيش لوقف الاعتداءات التي ينفّذها مسلحو «فتح الاسلام» على مواقعه وعناصره، والإجراءات المتخذة لضبط الموقف واعتقال المعتدين.
وحيّا لحود العسكريين «على التضحيات التي يقدمونها في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان»، معزياً العماد سليمان بالشهداء الذين سقطوا خلال الاعتداءات الاخيرة في الشمال والجنوب، مؤكداً «التفاف جميع اللبنانيين حول جيشهم الوطني الذي أثبت مرة أخرى أنه جيش كل لبنان المؤتمن على الوحدة الوطنية وحامي المؤسسات ومسيرة السلم الأهلي والوفاق الوطني».
وأبلغ الرئيس لحود العماد سليمان أنه «من غير المسموح لأي كان أن يتطاول على الجيش ويعتدي على رجاله، والذين ارتكبوا مثل هذه الاعمال المدانة لا بد من تسليمهم الى القضاء اللبناني ليطبق العدالة في حقهم، ومن غير الوارد القبول بأي حلول تكون على حساب دم العسكريين الشهداء».
واستقبل لحود عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور حسين الحاج حسن مع وفد من نقابة اصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع. كما التقى النائب السابق الدكتور انطوان حداد الذي لفت الى «أن الفضل الأول لوحدة الجيش هو للرئيس لحود الذي اعاد توحيد ألويته على قاعدة وطنية». ودعا السلطة الحالية الى المبادرة للعمل فوراً على تأليف حكومة وحدة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة وإلّا «فإنها ستجرّ البلاد الى المجهول».