تابعت لجنة المتابعة الفلسطينية جولاتها على القادة الصيداويين لوضعهم في أجواء أوضاع مخيم عين الحلوة إثر انتشار القوة الأمنية في منطقة التعمير.وفي هذا الإطار، زارت اللجنة أمس رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور اسامة سعد الذي اوضح بعد اللقاء، أن القوة الامنية التي انتشرت صباح امس وهي تتألف من التحالف الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية والقوى الاسلامية وأنصار الله في المخيم «جاءت محصلةً للجهود التي بذلت على المستويين اللبناني والفلسطيني».
ورأى سعد «ان هذه القوة مولجة حفظ الامن في المنطقة ومنع تخريب الاستقرار» مؤكداً «العمل على تحصين هذه الخطوة من اجل عدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة، وأن وجود إرادة سياسية جامعة تستطيع ان تمنع اي طرف يسعى لتعكير الامن في منطقة تعمير عين الحلوة والمخيم».
وأكد سعد «ضرورة مسح الأضرار الناجمة عن الأحداث الاخيرة والتعويض على المواطنين».
وأجرى النائب سعد اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري لهذه الغاية بهدف تسريع الخطوات في هذا الاطار، وتلقّى اتصالاً من الرئيس سليم الحص عرضا خلاله الأوضاع في المخيم.
كذلك استقبل سعد محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق وعرضا الأوضاع العامة.
وزارت لجنة المتابعة النائبة بهية الحريري في حضور ممثلين عن فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية، وعرض المجتمعون موضوع انتشار القوة الأمنية الفلسطينية، وشددوا على ضرورة الاسراع في مسح الأضرار ورفعها وتعويض المتضررين في التعمير والمخيم ودعوة الأهالي النازحين الى العودة سريعاً الى بيوتهم في تلك المنطقة.
وقالت الحريري اثر اللقاء: «ان الاجتماع يأتي في اطار متابعة الأحداث التي وقعت في عين الحلوة والترتيبات التي اتخذت بالتعاون مع كل الأفرقاء الفلسطينيين والجيش اللبناني وبدعم كامل من الفاعليات اللبنانية، ومتابعة الأمور الحياتية. ونحن الآن ندعو كل أهلنا إلى أن يرجعوا الى التعمير، وإن شاء الله تكون هذه آخر جولة مقلقة. وقد دعونا الهيئة العليا للإغاثة ومؤسستي الكهرباء والمياه والجهات المعنية بكل القضايا الحياتية إلى تحمّل مسؤوليلتها. المهم أن ارادة الناس الاستقرار هي أقوى من كل الفتن. ولجنة المتابعة الفلسطينية ستتابع كل الأمور للوصول إلى مساحة ثابتة من الاستقرار بالتعاون مع فاعليات صيدا».
ورداً على سؤال عما يضمن عدم عودة التوتر الى المنطقة، قالت النائبة الحريري: «ان سرعة المبادرة لعملية محاصرة الفتنة التي كانت تحاك لمنطقة التعمير وعين الحلوة هي الضمانة الأساسية بإرادة شعبية كاملة من الفلسطينيين واللبنانيين والجيش والقوى الأمنية، وهي التي منعت الفتنة، وهي الضمانة، إن شاء الله، ضمن مرحلة جديدة من تثبيت الاستقرار في المنطقة. وهذا الموضوع يعكس نفسه على كل الأراضي اللبنانية».
والتقت الحريري أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب خالد عارف الذي رأى أنه «لا خيار أمامنا جميعاً إلا العمل على استتباب الأمن، وهذا فيه مصلحة للجميع الا من له ارتباطات مشبوهة أو خارجية وغير راض عن هذا الاستقرار الذي هو لمصلحة ابناء المخيم والجوار وصيدا والقضية الوطنية الفلسطينية ــــــ اللبنانية» مشيراً الى أن «كل من يحاول الإساءة لهذا الاستقرار سيكون في دائرة الشك الوطني».
(وطنية)