تبدّلات في مواقع القوى الفلسطينية
رأت مصادر مطلعة أن خريطة توزيع قوى الفصل على المحاور السبعة بين مواقع الجيش اللبناني و«جند الشام» في مخيم عين الحلوة مثّلت خريطة جديدة وهمية لموازين القوى الفلسطينية داخل المخيم. وفيما باتت حركة «فتح» التي كانت تتمتع بأقوى قوة داخل المخيم على هامش العملية، برز دور أكبر للقوى الإسلامية المتشددة وتلك التي كانت تتمتع بمواقع قوى محدودة في أحياء صغيرة من المخيم، وهو أمر سيؤدي الى إجراء مصالحة شاملة بين قادة «فتح» في المخيم وتناسي خلافاتهم التي انعكست تهميشاً لدورهم في المرحلة الحالية.

زكي يعود اليوم ولا تهديدات

قالت مصادر فلسطينية إن مغادرة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي بيروت الى عمّان جاءت على خلفية الحاجة الماسة الى موارد مالية إضافية بعدما أدت أحداث المخيمات الى إنفاق ما كان متوافراً لديه من أموال. ونفت المصادر ما أشيع عن تهديدات تلقّاها زكي بسبب مواقفه الأخيرة دفعته الى السفر على عجل، مؤكدة أن ما أدلى به من تصريحات «هو من الثوابت لدى قيادتي السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية».

مرشّح للتوافق واثنان للمعركة

نقل عن مصدر دبلوماسي أن رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري اقترح تسمية النائب السابق جان عبيد مرشّحاً توافقيّاً، وإلّا فخوض المعركة بأحد اثنين من مرشحي 14 آذار هما نسيب لحود أو غطاس الخوري.
وقال المصدر إن هذه الأسماء تحظى بدعم العواصم العربية والدولية الداعمة لفريق الأكثرية.

ضغوط أبو العينين

لوحظ أن لجنة المتابعة الفلسطينية التي زارت السرايا أمس، ضمت الممثلين عن تحالف القوى الفلسطينية فقط في غياب أي ممثل عن فصائل منظمة التحرير. وعلمت «الأخبار» أن الأمر عائد لضغوط مارسها سلطان أبو العينين على كل من فتحي العردات (حركة فتح) ومروان عبد العال (الجبهة الشعبية) وعلي فيصل (الجبهة الديموقراطية) لعدم المشاركة تحت ذريعة عدم إعطاء فرصة لممثل حركة «حماس» أسامة حمدان بتزعم الوفد الفلسطيني في ظل غياب عباس زكي، علماً بأن الأخير كان قد ألح على حمدان في أن تستمر أعمال لجنة المتابعة الفلسطينية أثناء وجوده خارج لبنان، وأن يمارس حمدان مهامه فيها بصفته نائباً للرئيس.