• أوساط رئيس المجلس: إذا لم تنفع المبادرة فهي لن تضر بالتأكيد
  • بدأ الموفد الفرنسي جان كلود كوسران أمس زيارة تستمر اياما عدة للبنان يلتقي خلالها ممثلين عن الأكثرية والمعارضة للتحضير لطاولة الحوار التي تستضيفها باريس نهاية الشهر الجاري

    استهل موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السفير السابق جان كلود كوسران مهمته في لبنان بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء أمس يرافقه السفير الفرنسي برنار إيمييه، حيث سلمه دعوة إلى المشاركة في اللقاء الحواري الذي تستضيفه باريس في نهاية الشهر الجاري ويضم ممثلين عن الأطراف اللبنانية كلها.
    ويحمل كوسران دعوات فرنسية موجهة إلى عدد من المسؤولين والقادة والفعاليات اللبنانية. وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس فؤاد السنيورة قبل توجهه إلى عين التينة، لكن تأخر موعد وصول طائرته إلى بيروت حال دون ذلك فأرجئ الاجتماع إلى اليوم.
    بعد اللقاء تحدث كوسران للصحافيين فقال: «أنا في بيروت بتكليف من الوزير كوشنير للتأكيد على الدعوات للقوى الأساسية اللبنانية من أجل الحوار في باريس. وقد استقبلنا الرئيس بري، وهذه المبادرة الفرنسية بسيطة وواضحة وودية للمساعدة على معاودة الحوار بين مختلف الأفرقاء السياسيين اللبنانيين ولاستعادة الثقة في ما بينهم، وإن طاولة الحوار من شأنها المساهمة في إعادة هذه الثقة».
    وردّاً على سؤال عن الأفكار الفرنسية لحل المشكلة في لبنان، أجاب: «نحن نشارك في هذا المؤتمر، وكذلك فإن مختلف الأطراف الذين سيتمثلون فيه يعود اليهم بشكل أساسي التعبير عمّا يريدون التعبير عنه، وكل ما نتمناه أن يستعاد الحوار وأن يكون هناك شعور بالثقة بدل الحذر المتبادل، وهذا هو هدف المؤتمر».
    وقال كوسران رداً على سؤال عن تحفظات بعض أطراف الأكثرية على الحوار في فرنسا وتفضيلهم إجراءه في لبنان: «نحن في بدء التحضيرات لمؤتمر باريس، وبالطبع لكل واحد رأيه وسألتقي هذه الأطراف وأتكلم معها. وأنا على يقين أن هذه اللقاءات مفيدة لتطوير الأفكار، وهذا ما أتمناه من أجل مؤتمر باريس».
    وعن موقف فرنسا من لبنان في عهد الرئيس الجديد ميشال ساركوزي، قال «إن فرنسا إلى جانب لبنان منذ زمن طويل، وهي ملتزمة بقوة ومستمرة في التزامها تجاه لبنان واستقلاله واستقراره ومستقبله ووحدته».
    ونقلت أوساط قريبة من الرئيس بري ترحيبه بالمبادرة الفرنسية قائلاً: «اذا لم تنفع فهي لن تضر بالتأكيد، خصوصاً أنها ستساهم في كسر الجليد بين الأفرقاء اللبنانيين وتعيدهم الى طاولة الحوار». وأكد أن «في إمكان الفرنسيين المساعدة في حل الأزمة اللبنانية إذا ما مضوا في انفتاحهم على كل الأطراف من دون استثناء وعملوا على تقريب وجهات النظر فيما بينهم، لافتاً الى أن من شأن التقارب الفرنسي ــ السوري في حال حصوله أن ينعكس إيجاباً على لبنان ويسّرع في حل الأزمة».
    ويلتقي كوسران اليوم كلاًّ من رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، ورئيس كتلة الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع وعدداً من المسؤولين.
    (الأخبار، وطنية)