فيلتمان زار الجميل ودعا إلى سؤال الفرنسيين عن مبادرتهم تجنّب السفير الأميركي جيفري فيلتمان، إعلان موقف واضح من المبادرة الفرنسية، وقال: «نحن ندعم كل التسهيلات من أجل جمع اللبنانيين لإجراء حوار جدي وصادق»، معتبراً في الوقت نفسه أن «على اللبنانيين أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم»، مع الحرص على عدم إظهار أي تباين، عبر الإشارة الى الرعاية المشتركة للقرار 1757، والقول: «كلنا أصدقاء للبنان».فقد زار فيلتمان أمس الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، وتناول الغداء الى مائدته. وقال بعد اللقاء إن البحث تناول «كل التطورات المهمة في لبنان والمنطقة، وكانت مناسبة للتعبير عن الدعم الأميركي القوي للبنان سيد وديموقراطي، وقلت للرئيس الجميل إني أوافق تماماً على ما قاله عن أهمية إنشاء المحكمة الدولية التي دخلت حيز التنفيذ لوضع حد للاغتيالات التي طالت الكثير من العائلات ومن بينها عائلة الجميل. ومن غير الجائز لأي بلد أن يمر بما مر به لبنان، ونأمل أن تتمكن المحكمة الدولية من وضع حد لهذه الاغتيالات وتحقيق العدالة لعائلات الضحايا».
وذكر أن لقاءاته الأخيرة «تدخل في إطار مهماتي»، وأنها لنقل «الدعم الأميركي القوي لسيادة لبنان»، و«لتفهم واشنطن بشكل أفضل وجهة نظر المسؤولين اللبنانيين».
ورداً على سؤال عن المبادرة الفرنسية، قال: «كلنا أصدقاء للبنان، وأكدنا مراراً أننا ندعم الحوار بين اللبنانيين وندعم هذا المسار. وعلى اللبنانيين أن يتخذوا قراراتهم بأنفسهم، ونحن ندعم كل التسهيلات من أجل جمع اللبنانيين لإجراء حوار جدي وصادق».
وعما يتردد عن خلاف في وجهات النظر مع الفرنسيين في شأن هذه المبادرة، اكتفى بدعوة الصحافيين الى «سؤال الفرنسيين عن تفاصيل مبادرتهم»، وانتقل للحديث عن وجود «إجماع قوي من المجتمع الدولي، على دعم سيادة لبنان وديموقراطيته، فالقرار 1757 الذي أقر إنشاء المحكمة حظي برعاية فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى، والدعم الدولي للبنان يبقى قوياً وثابتاً». ورأى أن إنشاء المحكمة «ستكون له نتائج إيجابية على لبنان»، معتبراً «أن المشاكل الأمنية تبرز بقوة عندما لا يمثل أحد أمام العدالة».
يشار الى أن الجميل يلتقي، اليوم، موفد وزير الخارجية الفرنسي السفير جان كلود كوسران.
(وطنية)