فيما اتهم عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أكرم شهيب سوريا باستهداف الكيان اللبناني عبر «فتح الإسلام»، لم يؤكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أو ينفي ما تردد عن دخول عناصر جديدة من «القاعدة» إلى مخيم نهر البارد، معتبراً أن «المعركة قاسية وصعبة».مواقف شهيب وزكي صدرت من السرايا الكبيرة، أمس، حيث استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وفداً من نواب عاليه، تحدث باسمه بعد اللقاء النائب شهيب الذي أوضح أن الوفد أكد للسنيورة «موقف اللقاء الداعم دائماً لهذه الحكومة ولقراراتها، والواقف دائماً وأبداً خلف الجيش اللبناني والقوى الأمنية في المعركة المصيرية اليوم»، معتبراً «أن النظام السوري يخوض ضدنا معركة بالواسطة لاستهداف كيان هذا الوطن، وقد حاول ضرب المشروع السياسي لقوى 14 آذار في المرحلة الأولى وفشل، على رغم كل المحاولات من حرب تموز الى الخيم قرب السرايا الى الاعتصامات والى حركة الاتحاد العمالي العام، واليوم دخل لضرب الكيان اللبناني من خلال ضرب المؤسسات الأمنية ومؤسسة الجيش». وقال: «كل مرة هذا النظام يخوض معركته الشرسة ضد لبنان، مرة بأسماء محلية داخلية، وأخرى بأسماء كفتح الإسلام أو غيرها، إنما المظهر واحد والقرار والمنبع واحد لهذا الإرهاب، وهو في دمشق».
وأشار إلى أن البحث مع السنيورة تناول «قضايا أساسية حياتية، أهمها موضوع المهجرين بعد تحويل مبلغ 16 مليار ليرة الى صندوق المهجرين والبدء بالمصالحة الكبرى في الشحار وبالتحديد بلدة كفرمتى، وقد أعطى الرئيس السنيورة تعليماته بالتوقيع على مشكلة متعلقة مع الوقف الماروني في عاليه انتهت. وبحثنا في موضوع تعويض المتضررين من متفجرة عاليه».
وعن موقف «اللقاء» من المبادرة الفرنسية، قال شهيب: «في المبدأ نحن مع كل مبادرة تؤمن الحماية والاستقلال والسيادة والوحدة لهذا الوطن، والدعم للحكومة، ونسعى الى الوصول إلى الاستحقاقات في موعدها على قاعدة رؤية سياسية واضحة للبنان الذي نريده»، لافتاً الى أن النائب وليد جنبلاط عبّر «عن أن الأولوية الآن لوقف الاعتداء على كيان لبنان من خلال الاعتداء على الجيش». وأكد أنه لا تضارب في مواقف 14 آذار «وعندما نصل إلى الموقف الجدي والعملاني هناك موقف واحد».
من جهته، أعلن زكي بعد لقائه السنيورة أنه نقل الى الأخير رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «تتضمن عرضاً للأوضاع التي هي همّ مشترك بين الجانبين، والشكر للبنان ومؤسساته الشرعية. وكان تأكيد للدعم والتضامن في ظل هذه المعركة التي تخوضها الدولة والجيش ضد عصابة العبسي»، مجدداً القول «إننا ضيوف ونلتزم سيادة القانون ولا نتحمل مسؤولية هذه العصابة». وأعلن أن الجانب الفلسطيني سيقدم ما يمكن أن يخفف من معاناة النازحين.
وعما تردد عن دخول عناصر جديدة من «القاعدة» إلى المخيم، قال: «لست موجوداً هناك لأعطي جواباً. إنها معركة قاسية وصعبة، ومعروف أن من يريد التخريب تكون قدراته أحياناً مطلقة».
وعرض السنيورة الأوضاع في الشمال ونهر البارد وتأثيرها في طرابلس اقتصادياً واجتماعياً مع النائب محمد عبد اللطيف كبارة ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين. والتقى وفداً مشتركاً من لجان المهرجانات، والمدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية محمد بركات في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض.
واجرى السنيورة اتصالات بكل من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير مالية الكويت بدر الحميضي، واستقبل السفير السعودي عبد العزيز خوجة.
(وطنية)