أشار الرئيس سليم الحص الى أن منظمة «فتح الإسلام» فرضت على الجيش اللبناني معركة «لم تكن في حساباته، بعد أن اعتدت على عناصره غدراً وفي صورة وحشية»، معتبراً أن تأخير حسم هذه المعركة «عائد الى حرص الجيش اللبناني على سلامة المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين الذين لا يزالون داخل المخيم، ولم يتمكّنوا من النزوح منه مع من نزح»، في مقابل تداعيات القتال المرير الدائر حول المخيم.وفي تصريح أدلى به باسم «منبر الوحدة الوطنية» ـــــ القوة الثالثة، أمس، نوّه الحص بمساعي الفصائل الفلسطينية التي «شجبت الجريمة النكراء، وأحبطت المخطّط الذي كان يراد منه إشعال فتنة لبنانية ـــــ فلسطينية، بعدما فشلت محاولات تفجير فتنة مذهبية»، شاجباً عدم تورّع «قادة المجموعة الإرهابية» عن «التهديد بنشر الخراب في كل مكان، من دون اعتبار لسلامة المدنيين وممتلكاتهم، وقد نفّذت تفجيرات فعلاً في شتى المناطق اللبنانية».
وإذ بارك «الجهود التي يبذلها وسطاء كرام، ومنهم العلامة الشيخ فتحي يكن وتجمّع العلماء الفلسطينيين، من أجل إنهاء الأزمة الدامية، سلمياً، في أسرع ما يمكن بتأمين تسليم الجناة أنفسهم الى القضاء اللبناني، مع التأكيد على مثولهم أمام محاكمة عادلة»، حثّ الحص الوسطاء على «مواصلة جهودهم الميمونة، حتى تحقيق الغاية المرجوة»، خاتماً تصريحه بتوجيه التحية الى الجيش اللبناني، مرفقة بـ«الوقوف إجلالاً أمام شهدائه الأبطال».
(وطنية)