دعا حزب الله الى تقديم المصلحة الوطنية على كل المصالح، مؤكداً أن سبيل الخلاص من «المآزق التي نعيشها هو حكومة وحدة وطنية».وكان وفد من الحزب، ضم النائب أمين شري وعضو المجلس السياسي غالب أبو زينب، زار أمس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده وعرض معه الوضع الداخلي الذي وصفه أبو زينب بأنه «يمر بمرحلة دقيقة»، معرباً عن اعتقاده بأن «سبيل الخلاص هو حكومة وحدة وطنية تجعل إمكانية مناقشة كل الأمور الأساسية في متناول الجميع ويؤدي ذلك الى الخروج من المآزق المتعددة التي نعيشها». ودعا «الجميع الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية العامة التي تغلق الباب على الحسابات السياسية الموضوعية وتتحدث عن مصلحة وطنية تتقدم على كل المصالح، وبذلك نكون قد صُنّا لبنان وقد حضّرنا للمرحلة المقبلة، مرحلة الاستحقاقات وعلى رأسها استحقاق رئاسة الجمهورية».
ورداً على سؤال، أكد أبو زينب أنه «لا يمكن أحداً أن يساوي بين الجيش اللبناني وشهدائه الذين يسقطون دفاعاً عن الوطن ويتحمّلون مسؤوليات جساماً، وبين من اعتدى عليه بأي شكل من الأشكال»، موضحاً أنه «عندما قلنا إن الجيش خط أحمر كنا نتحدث عن هذا الموضوع، وعندما قلنا إن مسألة المدنيين في المخيمات الفلسطينية خط أحمر كنا نريد أن لا يلحق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين».
وكان موضوع مخيم نهر البارد فضلاً عن الوضع السياسي العام، محور لقاء بين وفد من الحزب وقيادة «الجماعة الإسلامية». وذكر بيان للمكتب الإعلامي لـ«الجماعة» أن المجتمعين «أكدوا ضرورة بذل أقصى جهد لحل أزمة مخيم نهر البارد، وضرورة تجنيب المدنيين الأبرياء أي ضرر، ودعوا الى مزيد من توفير المتطلبات الحياتية والخدماتية سواء لمهجري المخيم أو القاطنين فيه».
وتمنى المجتمعون «التوفيق للمبادرات السياسية من أجل حل الأزمة الداخلية، عبر التوصل الى حكومة الوحدة الوطنية ومقاربة المواضيع الأخرى، بما فيها الاستحقاق الرئاسي، بما يحقق مصلحة البلد». وتناول المجتمعون موضوع المقاومة ومستقبلها فدعوا الى «المزيد من رصّ الصفوف لمواجهة الأخطار الاسرائيلية، والتنبّه لنيات العدو العدوانية، وتأكيد حق لبنان في المقاومة، والتصدّي لأي حماقات يرتكبها العدو الصهيوني».
(وطنية)