خليفة يردّ على الحكم: الجامعة ليست ملكاً خاصاً لأحد
لا يزال الإشكال الذي وقع في 14 نيسان الماضي بين رئيس قسم الطبيعيات الدكتور رفيق حمزة، والدكتور نافذ حرب، في كلية العلوم ــــــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية حول توزيع الحصص والمواد على السنوات، يتفاعل في صفوف الأساتذة. وقد ردّ أمس النقابي الدكتور عصام خليفة على توضيح أمين سر الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور حميد الحكم للحادث، فأكد أنّ الدفاع عن الحريات الأكاديمية في الجامعة هو هدف مركزي يعلو أي مطلب، داعياً إلى إعادة استقلالية الجامعة عبر إحياء مجالسها الأكاديمية وعودة الصلاحيات إليها.
ورأى خليفة أنّ الحكم لم يقدّم وصفاً دقيقاً لوقائع الحادث عندما طرحه شفهياً خلال اجتماع الهيئة الأخير، وأخفى بشكل متعمّد عن أعضاء الهيئة من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه، كما لم يذكر أنّ هناك زميلاً ضُرب على وجهه وجُرح وسال دمه وكُسرت نظارته من جانب زميل آخر دون أيّ مسوّغ، ولديه تقرير طبي بخمسة أيام تعطيل.
وقال: «لقد استغلّ أمين السر حساسية أعضاء الهيئة التنفيذية في شأن الحريات الأكاديمية، فكان أن أصدر البيان المعروف من دون أن يطلع الأعضاء على نص الفقرة المتعلقة بحادثة العلوم ـــــــ 3، لكن بعد الاطّلاع على حقيقة ما جرى كان من الطبيعي أن يقف رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سليم زرازير مع الحق والحريات الأكاديمية ومع القانون».
ورأى خليفة «أنّه يحق لزرازير أن يوضح الموقف الحقيقي للهيئة أمام الرأي العام الأكاديمي والشعبي في قضية بالغة الدلالة والنتائج، انطلاقاً من موضوعيته وابتعاده في سلوكه النقابي والوطني عن كل الاعتبارات الفئوية، وتمسكه بقضية الجامعة اللبنانية والدفاع عن مصالح أساتذتها وأهلها».
وذكّر خليفة بالمحاولات السابقة لانتزاع نصاب الأستاذ المعتدى عليه منذ سنوات لإجباره على مغادرة طرابلس لأسباب لا تمتّ بصلة إلى البعد الأكاديمي. وأشار إلى أنّ الوقائع تثبت أن هناك محاولة تفرد بالقرار، معتبراً أنّ الجامعة اللبنانية ليست ملكاً خاصاً لأحد لا في طرابلس ولا في أي فرع من فروعها.
وشدّد خليفة على أنّ الإجراءات التي اتّخذها عميد كلية العلوم بالوكالة كانت غير جدية وتسعى إلى طمس الاعتداء الحاصل لأسباب معروفة، لافتاً ألى أنّه لو كانت قد اتُّخذت إجراءات منذ أكثر من شهرين لما وصلنا إلى هذا الحد.
وقال: «صحيح أنّ الأساتذة لا يخضعون لـ«مكتب التفتيش والإنماء الإداري» ومجال عمله الجسم الإداري في الجامعة فقط وقد تحفّظنا وسنتحفظ على أي تدخل له بموضوع الأساتذة، لكن من حق مجلس الجامعة، ومن واجبه، أن يقوم بمهمة مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي بحسب المادة 17 من القانون 67/75».
وأضاف: «انطلاقاً من توضيح رئيس الجامعة بأنه كلف الدكتور محمد حمود بدرس القضية بصفته الشخصية والأكاديمية ومن موقع كون الرئيس يحل مكان مجلس الجامعة، مع وزير التربية والتعليم العالي، بحسب القانون، وليس من موقع مكتب التفتيش المشار اليه، فإن مطلب رفع الظلم عن زميل وزميلة هو من واجب إدارة الجامعة والأداة النقابية، ورئيس الهيئة التنفيذية يطبّق روح نظامها الأساسي ويقف مع الحق ولا يسكت عن الظلم».
ودعا خليفة القادة في الرابطة وعلى مستوى الوطن إلى أن يتحلّوا ببعد النظر لعدم جر المؤسسة النقابية إلى مواقع لا تنسجم مع أهدافها ودورها وتاريخها.

طلاب بنت جبيل ينتصرون مجدّداً

بنت جبيل - داني الأمين

استطاع طلاب مهنية بنت جبيل الذين ذاقوا لوعة الحرب ومآسيها، إنجاز عامهم الدراسي بحماسة، بعدما ربطوا تقاليد حياتهم اليومية بأعمالهم المدرسية الفنية والإبداعية. وعرض طلاب التربية الحضانية في مدرسة بنت جبيل الفنية أعمالهم الفنية اليدوية المستمدة من طبيعة المنطقة والرسومات والألعاب المتنوعة الخاصة بالأطفال. فرغم الحرب الأخيرة وتداعياتها، يقول المشرف على أعمال المعرض محمد جابر «لم نكن نتوقع هذا الزخم من النشاط والحيوية عند الطلاب، فالتلامذة قاموا بواجباتهم المدرسية، وأبدعوا في أشغالهم الحرفية المستوحاة من الطبيعة»، مشيراً إلى أنّهم جمعوا أطفال منطقة بنت جبيل وعملوا على تعليمهم وترفيههم في إطار منهجي وعلمي بغية «المساهمة في رفع المعاناة عنهم وإخراجهم من ذكريات الحرب الأليمة».